الإفراج عن المعارض الرئيسي لـ«بوتين» عقب ساعات من اعتقاله

الاثنين 29 يناير 2018 08:01 ص

أفرجت السلطات الروسية، عن المعارض الرئيسي للكرملين «أليكسي نافالني»، بعد ساعات من اعتقاله عقب دعوته للتظاهر في أرجاء البلاد ضد انتخابات رئاسية وصفها بـ«الخدعة» ستجري في 18 مارس/آذار المقبل.

وكتب «نافالني» على «تويتر»: «أنا حر»، مضيفا «أنه يوم بغاية الأهمية، شكرا لكل هؤلاء الذين لم يمنعهم الخوف من الدفاع عن حقوقهم»، في إشارة إلى تلبية دعوته للتظاهر.

 

وكان نحو عشرة رجال شرطة قادوا «نافالني» بالقوة، إلى داخل شاحنة ذات زجاج داكن بعد انضمامه إلى مناصريه في تظاهرة في شارع تفيرسكايا في وسط العاصمة الروسية موسكو، بحسب ما أظهرت صور نشرها مناصروه.

وتجمع نحو أربعة آلاف شخص بحسب تقديرات وكالة «فرانس برس»، وألف شخص بحسب بيان للشرطة في وسط موسكو محاطين بأعداد كبيرة من الشرطيين.

وانتهت التظاهرة عندما أعلن فريق «نافالني» على موقعي «تويتر» و«يوتيوب»: «من واجبكم الأخلاقي العودة إلى منازلكم وأنتم تشعرون بأنكم أتممتم واجبكم».

ورغم ذلك، ظل نحو مئة متظاهر في موسكو يطلقون شعارات ضد الكرملين والفساد أمام مقر الحكومة.

وتظاهر نحو 1500 شخص في سان بطرسبورغ شمال غرب البلاد هاتفين «روسيا بدون بوتين»، وأيضا «واحد اثنان ثلاثة.. ارحل يا بوتين»، وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة.

وتجمع آلاف المتظاهرين (3500 وفق الشرطة) في نحو 120 مدينة في مقاطعات نيجني نوفغورود، وتشيبوكساري (روسيا الوسطى)، وتومسك (سيبيريا)، وياكوتسك في أقصى الشرق الروسي، رغم تدني الحرارة إلى 45 درجة تحت الصفر.

وبحسب منظمة «أو في دي إنفو» (غير حكومية)، فقد تم توقيف 257 ناشطا على الأقل في روسيا خلال التظاهرات.

وكان «نافالني» (41 عاما)، اعتقل ثلاث مرات في 2017، لأنه نظم تظاهرات غير مصرح بها، وضمت أحيانا آلاف المشاركين في جميع أنحاء روسيا، وتخللها اعتقال المئات.

وحسب مراقبين، فلأنه لا يستطيع الترشح إلى انتخابات 18 اذار/ مارس، ينوي «نافالني» التأثير على نسبة المشاركة من خلال دعوة الروس إلى مقاطعة هذه الانتخابات.

واشتهر «نافالني» بمعارضته سياسات الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، واختار إنشاء مدونة وموقع إلكتروني لبيان مواقفه، وكشف الغش والتلاعبات التي تجري داخل الدولة.

وقال «نافالني» في مقابلة مع «فرانس برس»: «ليس ثمة انتخابات حقيقية في الوقت الراهن. ونطالب بأن يعيدوها لنا».

وأضاف أن الانتخابات «تقضي في الواقع بإعادة انتخاب بوتين».

وتعهد «نافالني» بعدم الاعتراف بنتائج رئاسيات 2018، في حين رفض المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» التعليق على عدم إدراجه في قائمة المرشحين، مشيرا إلى أن اللجنة تنطلق في قراراتها حصرا من التشريعات الانتخابية بالبلاد.

وبعد توالي حشد «نافالني» المظاهرات الداعية لمقاطعات الرئاسيات، صرحت السلطات الروسية بأنها «ستدقق في قانونية تحركاته».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال 58% من الروس أنهم سيدلون بأصواتهم، مقابل 69% في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012، و75% في اقتراع 2008، بحسب أرقام نشرها معهد «ليفادا».

وكان «بوتين» قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي ترشحه للرئاسة.

وأشار استطلاع للرأي، نشرت نتائجه في نفس الشهر، أن حوالي 68% من الروس سيصوتون لصالح «بوتين» في الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة.

كما أشار استطلاع للرأي نظمه مركز علم اجتماع الطلاب الروسي، إلى أن أكثر من ثلثي شباب روسيا يؤيدون ترشح «بوتين» لولاية جديدة، وأن 75% منهم يعتبرونه رئيسا مثاليا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا انتخابات رئاسيات روسيا 2018 بوتين معارضة أليكسي نافالني