الاضطهاد العنصري يدفع المراهقين للهروب من القمع إلى التدخين

الاثنين 29 يناير 2018 09:01 ص

أشارت دراسة جديدة إلى أن المراهقين الذين يتعرضون للاضطهاد العنصري أكثر قابلية من الآخرين للتوجه للتدخين قبل سن السادسة عشرة، بـ80%.

وهذه النتائج مهمة لتجعل الخبراء يضعون الآثار النفسية للعنصرية في أذهانهم وهم يخططون لاستراتيجيات الوقاية والتعافي من التدخين.

العنصرية سبب للتوتر

فبعد مقابلات أجراها الباحثون الأكاديميون مع طلاب المدارس في لندن، وجدوا أن الطلاب من الأقليات العرقية، الذين لم يمروا باضطهاد عنصري كانوا أقل قابلية لأن يصبحوا مدخنين، كما أشارت هذه الدراسة أيضا إلى أن الروابط الأسرية القوية أو الممارسات الدينية، كانت مرتبطة بتقليل احتمالية التدخين.

وقال الباحثون إن الوقوع ضحية للاضطهاد العنصري هو سبب رئيسي للتوتر الذي يحفز الناس لبدء التدخين، لكن الدعم الذي تقدمه العائلة أو المجموعات الأخرى قد يعالج هذا.

مضطهدون ومدخنون

اعتمدت الدراسة على معلومات من 6 آلاف و500 طالب من 51 مدرسة في لندن، تراوحت أعمارهم بين 11 و13 سنة، وسألهم الباحثون حول تجربتهم مع العنصرية والتدخين وعدد من المواضيع الأخرى، ثم تتبعوا الطلاب من سن الـ14 إلى 16، ومن عمر 21 إلى 23، أي ما يصل إلى 600 طالب.

وجد الباحثون أن الطلبة الذين تعرضوا للاضطهاد العنصري كانوا أكثر قابلية للتدخين بـ80% بحلول سن السادسة عشرة.

ولكن بالرغم من هذا، فإن المراهقين من الأقليات العرقية ما يزالون أقل قابلية للتدخين مقارنة برفاقهم البيض، إذ تشير الإحصاءات في إنجلترا أن المراهق الأبيض في سن 14 سنة، أكثر قابلية للتدخين عن الطلاب السود أو الآسيويين.

دراسة مفيدة للآليات الاستراتيجية

لم تثبت الدراسة بشكل واضح العلاقة بين العنصرية والتدخين، لأنها رصدت ببساطة اتجاهين في مجموعة يفترض أنها تتأثر بعوامل كثيرة، لكنها خطوات لا بأس بها لاستكشاف الرابط.

دعا الباحثون 42 تلميذا من أجل مقابلة أكثر عمقا، وقد أكد كلامهم على نفع العبادة المنتظمة والروابط العائلية الوثيقة، في مساعدة المشاركين على إيجاد استراتيجيات مختلفة للتأقلم، وتغذية احترام الذات.

بالرغم من الانخفاض في عدد المدخنين في المملكة المتحدة، إلا إن 58% من المدخنين بكثافة أبلغوا أنهم بدؤوا في التدخين قبل سن الـ16، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، ولهذا فمن المهم معالجة أزمة العنصرية في مثل هذه السن.

وقالت الدكتورة «أرسولا ريد» التي كانت المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة، أن هذه النتائج تسلط الضوء على دور العنصرية كمحدد اجتماعي هام للصحة، مضيفة أن المؤسسات الصحية عليها أن تأخذ الأمر في الاعتبار عندما تضع سياساتها المستقبلية.

  كلمات مفتاحية

التدخين عنصرية اضطهاد طلاب مراهقين