«انقلابيو الإمارات» بجنوب اليمن يستقدمون تعزيزات عسكرية إلى عدن

الاثنين 29 يناير 2018 09:01 ص

في مؤشر على تصعيد جديد بعدن اليمنية، استقدمت قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين والمدعومة من الإمارات، تعزيزات عسكرية إلى عدن حيث باتت تتقاسم السيطرة على أحياء المدينة مع القوات الحكومية «الحماية الرئاسية»، وذلك غداة اشتباكات دامية بين الطرفين الحليفين في الحرب على  «الحوثيين».

وجاءت التعزيزات، التي رصدها شهود عيان، من محافظتي أبين والضالع القريبتين، واشتبكت القوات الحكومية مع تلك القوات في أبين، في محاولة لمنعها من التقدم نحو عدن، إلا أنها عجزت عن ذلك.

وتتلقى قوات الحكومة «الحماية الرئاسية» التابعة للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» دعما عسكريا من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، بينما تدعم الإمارات، المشاركة في نفس التحالف، قوات الانفصاليين، وهو ما اعتبره مراقبون «انقلابا إماراتيا على السعودية في اليمن».

ويسعى الانفصاليون إلى اسقاط الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من عدن مقرا مؤقتا لها، متهمين إياها بالفساد.

وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ، ظهر الأحد، بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.

وسرعان ما امتدت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «الحزام الأمني» إلى عدة مناطق في عدن، وتمكن مؤيدو الانفصال من السيطرة سريعا على مقر الحكومة وعلى عدة أحياء حتى باتوا يتقاسمون السيطرة على المدينة مع القوات الحكومية، وقتل في هذه الاشتباكات 15 شخصا على الاقل.

لكن منظمة «أطباء بلا حدود» قالت إن المستشفى التابع لها، استقبل 90 قتيلا وجريحا، بينهم امرأة.

وسيطرت قوات اللواء الأول مشاة التابعة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي «عيدروس الزبيدي»، الموالي للإمارات، على معسكر النقل التابع لقوات «هادي» في المدينة، بحسب «المشهد اليمني».

ورغم أن الرئيس اليمني «هادي» أصدر بيانا طلب فيه من قواته وقف إطلاق النار فورا، قائلا إنه قرار جاء بالتشاور مع التحالف العربي الذي تقود السعودية، استمرت الاشتباكات بشكل متقطع ليل الأحد، وخلال الساعات الأولى من صباح الإثنين.

ودارت هذه الاشتباكات بالقرب من منطقة القصر الرئاسي، حيث يقيم رئيس الوزراء وأعضاء حكومته، فيما بات الانفصاليون يسيطرون على مدخلي المنطقة، بحسب مصادر أمنية تحدثت إلى وكالة «فرانس برس».

وكان رئيس الوزراء «أحمد بن دغر» اتهم الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، داعيا دول التحالف العسكري، وخصوصا السعودية والامارات، إلى التدخل «لانقاذ الوضع في المدينة»، لكن قوات التحالف بقيت رغم ذلك على الحياد.

في المقابل حمل الانفصاليون في بيان رئيس الوزراء مسؤولية تدهور الأحداث، متهمين إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين المناهضين لحكومته ما أدى إلى تدخل عسكري من قبل القوات المؤيدة لهم.

ويقود محافظ عدن «عيدروس الزبيدي»، المقرب من الإمارات، الحركة الانفصالية في الجنوب.

وفي 12 مايو/أيار الماضي، شكل الانفصاليون سلطة موازية «لإدارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج» برئاسته.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عدن انقلاب اشتباكات تعزيزات عسكرية اليمن الامارات التحالف العربي في اليمن