أشار بحث جديد إلى أن الفتيات اللواتي يتنفسن هواء ملوثا في الوقت الذي يبلغن فيه لأول مرة، قد يُصبن بعدم انتظام في دورتهن الشهرية.

وبالرغم من أن العلاقة ليست مباشرة، إلا أن العلماء يعتقدون أنهم توصلوا للرابطة بين تلوث الهواء وعدم انتظام الدورة الشهرية للشابات، فقد وجدوا أن تعرض الشابات لمستويات عالية من تلوث الجسيمات في المدرسة الثانوية، قد زاد قليلا من احتمالات عدم انتظام دورتهن، والوقت الذي تستغرقه قبل أن تنتظم.

الاستفادة من دراسات سابقة

وقالت الدراسة إن هناك أبحاث سابقة وجدت أن تلوث الهواء يؤثر على النشاط الهرموني والهرمونات التي تلعب دوراً في انتظام الدورة، كما كانت هناك أبحاث سابقة أيضا أشارت لعلاقة بين تلوث الهواء والعقم وغيرها من المشاكل في الجهاز التناسلي للأنثى، مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

قامت الدراسة الجديدة على هذه النتائج، واعتمدت على بيانات بخصوص 35 ألف امرأة، بما في ذلك متوسط كمية تلوث الجسيمات في المنطقة التي كنّ يعشن فيها في مرحلة الثانوية، وكم الوقت الذي استغرقوه بعد دورتهنّ الأولى، كي تنتظم دوراتهنّ.

التلوث يهدد أنظمة أخرى

استنتج العلماء من النتائج أن التعرض المؤقت لتلوث الهواء في مرحلة المراهقة والبلوغ قد يكون هاماً بشكل خاص، وتتفق الاستنتاجات التي وصلوا إليها مع نتائج الدراسات الأخرى بخصوص ارتباط اضطرابات الجهاز الأنثوي التناسلي مع تلوث الهواء.

هذا يعني أن الحد من تلوث الهواء، قد يحسّن صحة المرأة.

وقالت الدكتورة شروثي ماهالينغيا، التي شاركت في إعداد الدراسة، أنه في الوقت الذي تم فيه ربط تلوث الهواء بأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية، فإن هناك أنظمة أخرى تتأثر، مثل نظام الغدد الصماء والتناسلي، مضيفة أن خفض الانبعاثات على المستوى الفردي والعالمي سيكون له أثر على تقليل الأمراض.