نفى الأزهر الشريف، ما تردد عن اتخاذه قرارا بحذف تونس من قائمة الدول الإسلامية، بدعوى مساواتها بين الذكور والإناث في المواريث بما يخالف صحيح الشريعة.
وقال الأزهر، في بيان، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إنه يتابع «بغرابة ما أثير مؤخرا من شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الأزهر قرر حذف اسم تونس من قائمة الدول الإسلامية»، مؤكدا أنه لا وجود من الأساس لمثل هذه القائمة.
وأضاف: «لم يصدر أي تعليقات أو تصريحات بشأن تونس الشقيقة»، مشددا على ضرورة تحري الدقة في تداول الأخبار التي تمس الدول الشقيقة.
وكان التونسيون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، مقالا بعنوان «الأزهر يحذف تونس من لائحة الدول الإسلامية»، وذلك ردا على قرار الحكومة التونسية المساواة في المواريث بين الذكور والإناث.
وفي أغسطس/آب الماضي، أقرت دار الإفتاء التونسية، مقترحات رئيس الجمهورية «الباجي قايد السبسي»، ودعا فيها للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح للتونسيات بالزواج من أجانب غير مسلمين.
وشن علماء الدين في مصر، وقتها، هجوما حادا ضد الرئيس التونسي، واعتبروا «مساواة الرجل مع المرأة في الميراث» مساسا بـ«حدود الله»، مشددين على أن الإسلام لم يشرع المواريث وفق معايير الذكورة أو الأنوثة، حيث تحكمه درجة القرابة فقط.
وشدد حينها شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، على أن آيات المواريث وبعض أحكام الأسرة الواردة في القرآن الكريم «صريحة، ولا تقبل الاجتهاد».
