هذا المضاد الحيوي قد يكون سلاحنا الجديد ضد البكتريا الخارقة

الاثنين 29 يناير 2018 09:01 ص

في المعركة الضارية ضد البكتيريا المقاومة للأدوية، لا يبحث العلماء في الأدوية الجديدة فقط، بل في الأدوية المكتشفة من قبل أيضاً، ويبدو أنهم وجدوا ضالتهم هذه المرة في دواء اكتشف منذ أربعين سنة، وظل في غياهب النسيان حتى هذه اللحظة.

هذا المضاد الحيوي هو (الأوكتابيبتين)، وقد تركه العلماء منسيا وجعلوا الأولوية للأدوية الأخرى آنذاك، لكن يبدو أن عليهم وضعه في الخطوط الدفاعية الأولى ضد البكتيريا الخارقة منذ الآن فصاعداً.

ظل منسيا

فقد توصل فريق من الباحثين بناء على دراسات وتجارب جديدة على الحيوانات، إلى أن الأوكتابيبتين لديه القدرة على استبدال دواء الكوليستين، وهو واحد من الخطوط الدفاعية الفارقة التي اعتدنا استخدامها، لكن البكتيريا بدأت تكوّن ضدها مقاومة.

وقال الباحث مات كوبر، إن الأوكتابيبتين قد اكتشف أواخر السبعينات، لكنه لم يتم اختياره للتطوير في ذلك الحين بسبب وجود وفرة من المضادات الحيوية آنذاك، لكن الظروف الحالية فرضت على العلماء إعادة تقييمه بالأساليب الحديثة.

مقاوم للبكتيريا العنيدة

وجد العلماء في التحليل الجديد، أن هذا الدواء شبيه بتركيب الكوليستين، لكنه أقل في السمية على الجسم أثناء العلاج، كما أنه مناسب بشكل خاص لمقاومة نوع من البكتيريا العنيدة التي تسمى (البكتيريا سالبة الجرام)، وهي مسؤولة عن حالات مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات مجرى الدم، والتهابات الجروح.

وقال كوبر إن صعوبة قتل هذه البكتيريا، تأتي بسبب وجود غشاء إضافي لها مخفيّ عادة بواسطة كبسولة أو طبقة وهمية، تعمل على تمويهها من الأدوية ونظام المناعة لدينا.

لكن الأوكتابيبتين أظهر قدرة تفوق الكوليستين في مواجهة هذه البكتيريا في الاختبارات التي تسبق الاختبارات السريرية.

ومع أن الباحثين ما يزال أمامهم طريق طويل في تطوير واختبار هذا الدواء، إلا أنهم يقولون إنه قد يضع الأساس لجيل جديد من المضادات الحيوية الذي يقاوم الالتهابات المهددة لحياة الإنسان.

المصدر | الخليج الجديد + ساينس أليرت

  كلمات مفتاحية

أدوية مضاد حيوي

دراسة: وفيات البكتيريا الخارقة تتجاوز الإيدز والملاريا في 2019