قضت محكمة مصرية، الأحد، ببراءة المذيعة «دعاء صلاح»، من جميع التهم المنسوبة إليها في القضية المعروفة إعلاميا باسم «سينجل مازر».

وكانت المذيعة قد أدينت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من قبل القضاء المصري بتهمة «الترويج لأفعال مخلة بالآداب»، بعد ظهورها في حلقة من برنامجها على فضائية «النهار» مرتدية ملابس حمل، ومعلنة أنها حامل دون زواج، وحكم عليها بالسجن 3 سنوات.

ودفعت المذيعة نصف مليون جنيه كفالة، لعدم تنفيذ قرار الحبس، لحين الاستئناف.

لكن محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة قضت ببراءتها من جميع التهم المنسوبة إليها.

بدورها كتبت المذيعة المصرية عبر صفحتها على «فيسبوك» بعد الحكم: «الحمد لله والشكر.. كنت واثقة بقضاء الله وعدله».

وأضافت: «أشكر المستشار الدكتور أشرف عبدالعزيز على المجهود الرائع وتعبه معي، وإيمانه بالبراءة منذ بداية القضية، وأشكر القضاء المصري على الحكم العادل».

وكان محامي المذيعة «أشرف عبدالعزيز» قد طالب، خلال جلسة الاستئناف، بإلغاء حكم حبسها 3 سنوات، والذي صدر على خلفية تقديمها لحلقة ببرنامجها عن الـ«السينجل مازر»، والتى ظهرت خلالها بملابس تظهرها كحامل، وبقبول الاستئناف والقضاء بعدم اختصاص المحكمة محليا بنظر الدعوى.

وطالب المحامي بعدم قبول الدعوى «لرفعها من غير ذي كامل صفة»، كما طالب بالبراءة ورفض الدعوى من حيث الموضوع «لكيدية الاتهام وتلفيقه وانتقاء أركان جريمة التحريض على الفسق»، طبقا لما جاء بنص المادة الأولى من القانون رقم 10 لسنة 1961.

وتخلل المرافعة تأكيد المحامى أن الإعلامى يطرح الفكرة على المشاهد للمناقشة ولا يفرضها على الجمهور.

وسبق للمذيعة المصرية أن ذكرت، في تصريحات صحفية، أن الجمهور فهم الأمر بالخطأ، وأنها كانت تعرض وجهة نظر ليس أكثر، مؤكدة أنها لم تكن تدافع عن «السنجل مازر»، وأنها في النهاية كانت تجسد مشهدا تمثيليا.

وظهرت زوبعة الـ«سينجل مازر» في مصر، في يناير/كانون الثاني 2017، حينما نشرت وسائل إعلام قصة فتاة تدعى «هدير مكاوي»، أعلنت أنها وضعت طفلا يرفض أبوه الاعتراف به، بعد أن أنكر علاقة تجمعه بها، مؤكدة أنه تزوجها بعقد عرفي، لكنه أخفاه وتركها تواجه «مجتمعا محافظا ورافضا تماما للعلاقات خارج إطار الزواج»، على حد قولها.

وتعرضت «مكاوي» لانتقادات حادة وهجوم عبر منصات التواصل الاجتماعي والصحف، لكن انبرى بعض الحقوقيين والمنظمات النسوية للدفاع عنها.