مسؤول: «آل إبراهيم» سيحتفظ بحصته في «إم بي سي»

الاثنين 29 يناير 2018 12:01 م

أكد مسؤول كبير في مجموعة (إم بي سي) السعودية، الإثنين، أن رجل الأعمال «وليد آل إبراهيم» سيحتفظ بحصته في المجموعة الإعلامية الشهيرة ويواصل إدارتها بعد إطلاق سراحه حيث كان محتجزا في إطار حملة المملكة على الفساد.

وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، أن حصة «آل إبراهيم» في (إم بي سي)، وهي 40%، لن تتغير، مشيرا إلى أن «آل إبراهيم» جدد البيعة للأسرة الحاكمة في السعودية، حسب «رويترز».

وأوضح أن «آل إبراهيم» تلقى معاملة طيبة خلال إيقافه الذي استمر 83 يوما، مشيرا إلى أن رئيسه حر الآن في التنقل والسفر لكنه يعتزم البقاء في الرياض لأسبوعين لمباشرة أعماله.

وفي مطلع الأسبوع، قال مسؤولون سعوديون لـ«رويترز» إن آل إبراهيم توصل إلى تسوية مالية مع السلطات خلال التحقيق، وإنه لم يتم التوصل إلى تسويات من هذا النوع إلا حال اعتراف الموقوفين كتابيا بارتكاب مخالفات لكنهم لم يفصحوا عن مزيد من التفاصيل.

وأفرجت السلطات السعودية عن «آل إبراهيم» في مطلع الأسبوع مع ستة على الأقل من رجال الأعمال السعوديين البارزين الذين جرى توقيفهم ضمن التحقيق.

وفي وقت سابق، نقلت «رويترز»، عن مصدر سعودي نفيه تقريرا لصحيفة «فاينانشيال تايمز» يفيد بأن «آل إبراهيم» تنازل عن ملكيته لشبكة «إم.بي.سي» التليفزيونية.

وقال المصدر إن «التقرير غير صحيح تماما ولم تتغير ملكيته ولو بسهم واحد، التسوية مرتبطة بأمور أخرى نحن غير مخولين بمناقشتها وقد غادر اليوم».

والجمعة، كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، يبتز مالك مجموعة «mbc» الإعلامية، «الوليد آل إبراهيم»، للتنازل عن حصته في المجموعة مقابل الإفراج عنه.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن «قضية آل إبراهيم توضح أن حملة مكافحة الفساد هي ابتزاز للحصول على أصول مرغوبة، وتؤدي إلى تأميم مراكز الطاقة في القطاع الخاص، كما تعكس رغبة بن سلمان في تشديد قبضة الحكومة السعودية على الإعلام».

ونقلت عن أشخاص مطلعين على المسألة إن «التأخر في التسوية بين مالك (mbc)، والحكومة السعودية قد يكون سببه سعي المحامين إلى ضمان صياغة صفقة تمنع المحتجزين من مقاضاة الحكومة، بعد الإفراج عنهم».

واعتقل «آل إبراهيم» في السعودية ضمن مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحاليين، بتهم مزعومة تتعلق بـ«الفساد»، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ورأى مراقبون أن «mbc» كانت هدفاً واضحاً لولي العهد السعودي الشاب الذي يسعى إلى «ضمان الحصول على تغطية إعلامية إيجابية لخططه الطموحة»، لافتين إلى أن صعود «بن سلمان» إلى السلطة رافقه المزيد من التضييق على وسائل الإعلام في البلد وتسامح أقل إزاء المعارضين، حسب «فاينانشيال تايمز».

وقبل أيام، كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد» أن مجموعة «mbc» ستكون تابعة لـ«الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» التي يمتلكها «بن سلمان».

ونهاية الشهر الماضي، نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصادر قولها إن مجموعة «mbc» وقناة «العربية» السعودية أصبحتا تداران بالكامل من قبل الصحفي السعودي «تركي الدخيل» ومساعده «ناصر بن حزام» اللذين يعتبران من رجال «بن سلمان».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية الوليد آل إبراهيم اعتقال الأمراء mbc محمد بن سلمان معتقلو الريتز