تقدم المرشح الرئاسي المصري المحتمل، «موسى مصطفى موسى»، رئيس حزب الغد، الإثنين، بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة، قبيل 15 دقيقة من غلق باب الترشح لخوص السباق الذي يبدأ أواخر مارس/آذار المقبل.
ووصل المستشار «سمير عليوة»، المستشار القانوني لـ«موسى»، إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات لتسليم طلبات التزكية من أعضاء مجلس النواب، وفق صحف مصرية.
ومن المقرر أن تفحص الهيئة 27 تزكية نائب من أعضاء البرلمان، المقدمة من خلاله لمعرفة كونها قانونية من عدمه، ومدى مطابقتها للنموذج المعد من الهيئة.
ويشترط القانون أن يزكي المترشح نحو 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة، وفي جميع الأحوال، لا يجوز تأييد أكثر من مرشح.
وكان مدير الجهاز التتفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار «علاء فؤاد»، أكد أن اللجنة ستغلق باب الترشح في تمام الثانية ظهر اليوم، ولا تمديد لفترة تقديم طلبات المرشحين.
وأضاف أنه بعد غلق باب الترشح تتم عمليات فحص الأوراق تمهيدا لإعلان القائمة المبدئية للمرشحين وعدد التأييدات التي حصل عليها كل مرشح.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من الحساب الشخصي لـ«موسى»، وهو يعلن دعمه وتأييده للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاء ترشح رئيس حزب الغد، تحت ضغوط من جهات سيادية، بعد خلو السباق من أي مرشح ضد «السيسي»، بعدما تم استبعاد رئيس الأركان المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان» واعتقاله إثر اتهامات وجهها له الجيش في بيان رسمي، بـ«ارتكاب مخالفات شملت التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة».
وقبل الإطاحة بـ«عنان»، أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، جراء ضغوط، وهو نفس حال الحقوقي المعروف «خالد علي» الذي انسحب من السباق، بعد اعتقالات طالت عددا من أفراد حملته، وسرقة توكيلات له، كما أعلن رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.
وترأس «موسى مصطفى موسى»، حزب الغد، الذي أسسه المعارض المصري المقيم حاليا في الخارج «أيمن نور»، في عام 2004، بعد نزاع مع «نور» بعد تأسيسه للحزب بعام، مدعوما بجهات أمنية، حتى حسمت لجنة شؤون الأحزاب (حكومية) الصراع بينهما، وتم الاعتراف بـ«موسى» رئيسا للحزب.
