بروفيسور إسرائيلي يؤكد عودة إمبراطورية إسلامية تسيطر على العالم

الاثنين 29 يناير 2018 01:01 ص

اكتسب البروفيسور اليهودي والإسرائيلي «تسفي سفر»، أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة «إنديانفوليس» والمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية والإسرائيلية احتراما كبيرا وحاز على شهرة كبيرة، لأنه كان أول من تنبأ عام 1995 بانفجار ثورات الربيع العربي وما تلاها من تفكك بعض نظم الحكم العربية في المنطقة.

لكن أخطر ما تنبأ به سفر عام 95، وأعاد التشديد عليه في مقالين نشرهما عامي 2007 و2011، تمثل في جزمه بأن التحولات التي ستنجم عن سقوط بعض الأنظمة العربية وتفكك بعض الدول العربية ستوفر ظروفا مواتية لبزوغ شمس إمبراطورية إسلامية ستسيطر على القارات التي تشكل العالم القديم (أوروبا، أفريقيا، آسيا).

في مقابلة أجراها معه «أودي سيغل»، مقدم البرامج الحوارية في قناة «12» الإسرائيلية، الأحد، يعود «سفر» لرسم تطورات السيناريو «التشاؤومي»، الذي يقول أنه أطلع عليه رئيس الوزراء ووزير الحرب الأسبق «شمعون بيريز» بعيد اغتيال سلفه «إسحاق رابين» في 1995.

وحسب «سفر»، فإن الموجات القادمة من التحولات في العالم العربي ستفضي إلى وقوع دول بأكملها تحت حكم الإسلاميين بسبب فشل نظم الحكم في إدارة شؤون هذه الدول.

ويشير إلى أن هذه الدول ستلتحم بما أسماه «بقع غير سلطوية» يسيطر عليها الإسلاميون، سيما في غزة وأفغانستان وغيرها.

ويتوقع أن يدفع نجاح هذا «التلاحم» في توفير نواه للإمبراطورية الإسلامية.

ويتوقع أن تتمكن قوى إسلامية أخرى على السيطرة على مناطق أخرى في العالم يتواجد فيه المسلمون بشكل لافت، مشددا على أن الواقع يدلل على أن القوى غير الإسلامية باتت غير ذات صلة بمستقبل المنطقة والعالم الإسلامي.

وحذر (إسرائيل) والغرب من خطورة استخلاص عبر خاطئة من هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» ، مشيرا إلى أن الموجة القادمة من التحولات ستتسم بتوجه القوى الإسلامية للأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي وقعت فيها كل التنظيمات الإسلامية الأخرى وتعمل على معالجتها والاستفادة منها والانطلاق للمرحلة القادمة.

وشدد على أن أهم مصدر قوة وراء تحقق هذا السيناريو طابع التصميم القوي الذي يبديه الإسلاميون في تحقيق أهدافهم.

وما يزيد الأمور تعقيدا في نظر «سفر» حقيقة أن ما أسماه «العزم والتصميم» الذي يبديه الإسلاميون سيدفع الولايات المتحدة للتراجع والانسحاب من العالم والانكفاء على ذاتها، متوقعا أنه في غضون عقد من الزمان ستتوقف الولايات المتحدة عن لعب أي دور خارجي وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يفسح المجال أمام بروز الإمبراطورية الإسلامية، على حد وصفه.

وينصح «سفر» القيادة الإسرائيلية بالإسراع للتفاوض مع الإسلاميين، سيما حركة «حماس» وحتى الحركات الأكثر تشددا منها و(إسرائيل) مازالت قوية وعدم الالتفات لـ«محمود عباس»، مشيرا إلى أن أقصى ما يمكن أن ترنو له (إسرائيل) هو أن تقبل الإمبراطورية الإسلامية ببقاء سلطة حكم ذاتي لليهود في المنطقة، على حد وصفه.

ويجزم بأن الإسلاميين هم من سيتولى حسم مصير العالم خلال عشرات السنين القادمة ويقررون ما يدور فيه.

ويرى أنه نظرا لأن (إسرائيل) عاجزة عن التأثير على التحولات المتلاحقة في العالم العربي والعالم الإسلامي، وإلى جانب عدم قدرتها على التأثير على التوجهات الأمريكية، سيما بشأن أنماط السياسة الخارجية لواشنطن وتبنيها توجهات انعزالية، فإنه يتوجب عليها أن تحرص على تحقيق مصالحها بناء على الواقع المتبلور من خلال الإسراع بالتوصل لتسويات مع الإسلاميين تنقذها من الموت.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل بروفسير دراسات أفريقية جامعة إنديانفوليس عودة حضارة إسلامية إنزواء أمريكا الحرب العالمية الثانية