متراجعة عن طلبها.. مصر: لا يوجد طرف وسيط بدراسات سد النهضة

الاثنين 29 يناير 2018 02:01 ص

قال وزير الخارجية المصري، «سامح شكري» إنه «لا يوجد طرف وسيط في الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة في الوقت الحالي»، فيما بدا أنه تراجع عن مقترح مصر بإشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي رفضته إثيوبيا.

وأضاف «شكري» أنه تم الاتفاق خلال القمة الثلاثية بين الرئيس المصري ونظيريه السوداني والإثيوبي على الانتهاء من تلك الدراسات خلال شهر واحد.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقترحت القاهرة، دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا، وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.

واختتمت الإثنين القمة الثلاثية، التي جمعت قادة مصر والسودان وإثيوبيا، في جلسة مغلقة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وكان «السيسي» و«البشير» و«ديسالين»، خلال قمتهم بالخرطوم، في مارس/آذار 2015، قد وقعوا على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة، وتعني ضمنيا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع احترام الاحتياجات المائية للدول الثلاثة الموقعة على الاتفاق.

وتعرضت المحادثات بين البلدان الثلاث لانتكاسة، بعد إعلان القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقترحت القاهرة، دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا، وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أكد أن بلاده لا تقبل طلب مصر ضم البنك الدولي إلى التحكيم في مباحثات آثار سد النهضة الإثيوبي على جريان نهر النيل.

وقال «ديسالين»: «إن البحث عن الدعم المتخصص (للوقوف على آثار السد) شيء، ونقل اتخاذ القرار إلى جهة أخرى شيء آخر، وقلنا لهم إن هذا غير مقبول من جانبنا».

وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لـ«سد النهضة» على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد.

فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسّة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أنه لن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.

وشهدت الأيام الماضية توترات بين الدول الثلاث إثر أنباء عن وجود حشود عسكرية مصري- إريترية، إضافة إلى دعم متمردين إثيوبيين وسودانيين، داخل إريتريا قرب الحدود مع السودان، وهو ما نفاه «السيسي» بقوله، منتصف يناير/كانون الثاني الجاري: «مصر لا تحارب أشقاءها.. وأوكد لكم يا مصريين وأقوله للأشقاء في السودان وإثيوبيا: مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر سامح شكري إثيوبيا البنك الدولي