قتل 3 قيادات عسكرية بارزة في «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتيا والذي يطالب بالانفصال عن الشمال، في المواجهات ضد القوات الحكومية، بحسب مصادر عسكرية يمنية.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات بين الطرفين لا تزال مستمرة في منطقة خورمكسر وسط عدن.

وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 من القيادات العسكرية في صفوف القوات التابعة للمجلس، بينهم العقيد «أبوحتم الحميدي»، أركان حرب الكتيبة الخاصة في اللواء الأول مشاة التابع للمجلس، وضابطين آخرين.

وتجددت المواجهات، اليوم الإثنين، في محيط معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لم يتضح حتى الساعة (13.30 تغ) عددهم.

وأمس الأحد، اندلعت المواجهات بين القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس، وهدأت وتيرتها في المساء، عقب توجيه أصدره رئيس الحكومة، «أحمد بن دغر»، بوقف فوري لإطلاق النار وعودة القوات إلى ثكناتها، بناء على تفاهمات أجراها الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، مع قيادات التحالف العربي.

ورغم البيان الذي أصدره الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، ودعا فيه قوات «الحماية الرئاسية» التابعة له بوقف إطلاق النار، فإن الاشتباكات بينها وبين القوات المؤيدة لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، عادت بشكل متقطع ليل الأحد، حتى منتصف اليوم الإثنين.

والإثنين، استقدمت القوات الانفصالية المدعومة من الإمارات تعزيزات عسكرية إلى عدن، من محافظتي أبين والضالع القريبتين، واشتبكت القوات الحكومية مع تلك القوات في أبين، في محاولة لمنعها من التقدم نحو عدن، لكنها عجزت عن ذلك.

وتتلقى قوات الحكومة «الحماية الرئاسية» التابعة للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» دعما عسكريا من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، بينما تدعم الإمارات، المشاركة في نفس التحالف، قوات الانفصاليين، وهو ما اعتبره مراقبون «انقلابا إماراتيا على السعودية في اليمن».

ويسعى الانفصاليون إلى إسقاط الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من عدن مقرا مؤقتا لها، متهمين إياها بالفساد.

وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ، ظهر الأحد، بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.

وسرعان ما امتدت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «الحزام الأمني» إلى عدة مناطق في عدن، وتمكن مؤيدو الانفصال من السيطرة سريعا على مقر الحكومة وعلى عدة أحياء حتى باتوا يتقاسمون السيطرة على المدينة مع القوات الحكومية، وقتل في هذه الاشتباكات 15 شخصا على الأقل.

لكن منظمة «أطباء بلا حدود» قالت إن المستشفى التابع لها، استقبل 90 قتيلا وجريحا، بينهم امرأة.

وسيطرت قوات اللواء الأول مشاة التابعة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي «عيدروس الزبيدي»، الموالي للإمارات، على معسكر النقل التابع لقوات «هادي» في المدينة، بحسب «المشهد اليمني».