دعا رئيس الوزراء التركي السابق النائب عن حزب العدالة والتنمية «أحمد داود أوغلو»، جميع السياسيين إلى الالتفاف حول الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» والقوات المسلحة، واصفًا عملية غصن الزيتون بـ«المُحِقَّة».

وأشاد «داود أوغلو»، في مؤتمر صحفي أعقب مشاركته في إحدى جلسات محاكمة الانقلابين التابعين لتنظيم «فتح الله كولن» بولاية «سلوري» شمال غربي البلاد، بـ«الإجراءات والجهود الدبلوماسية التي رافقت عملية غصن الزيتون».

وأعرب «داود أوغلو» عن دعمه للعملية، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل «أردوغان» والقوات المسلحة التركية.

وأشار إلى اجتماع جمعه قبل أيام مع «أردوغان»، لافتًا إلى أن الاجتماع كان ذا طابعٍ تشاوري، وتناول جميع القضايا المطروحة في المنطقة، مؤكدا على أن «تركيا عامل استقرار في المنطقة، وأنها بذلت جهودًا حثيثة لإقناع نظام بشار الأسد لكي لا يتصادم مع شعبه في بداية الأزمة السورية، ودعته لاتخاذ تدابير لتجنب وقوع أي نزاع مسلح، لكن الأسد صم الآذان وآثر استخدام القوة المفرطة ومختلف أنواع الأسلحة ضد شعبه بما في ذلك الأسلحة الكيماوية».

ولفت إلى أن تركيا «اتخذت مواقف مبدئية تجاه الأزمة السورية، واحتضنت الشعب السوري الذي عاش لقرون مع الأتراك، وسيعيش معهم أبد الدهر».

ونوه «داود أوغلو» إلى أن تركيا «سطَّرت ملحمة إنسانية من خلال وقوفها إلى جانب جميع فئات الشعب السوري، دون أي تمييز على أساس العرق أو الانتماء المذهبي أو الديني»، مشددا على «حق تركيا في التدخل العسكري لاسيما مع وجود تنظيمات إرهابية تهدد أمنها وتصول وتجول على حدودها، وأن هذا الحق منبثق من القانون الدولي وحق الدول في حماية أمنها القومي».

ولفت إلى أن عملية «درع الفرات» العسكرية التي استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي سوريا، اكتملت وجرى تنفيذها بنجاح، من خلال توفير الأمن على الحدود التركية، وأن «غصن الزيتون» تأتي اليوم لتنظيف الحدود التركية من تنظيم «ب ي د/ بي كا كا»، وتتزامن مع جهود دبلوماسية يجري تنفيذها بدقة استنادًا إلى القانون الدولي.

ومنذ 20 يناير /كانون الثاني الجاري، يستمر الجيش التركي في عملية «غصن الزيتون»، التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي «الدولة الإسلامية» و«ب ي د/بي كاكا» شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.