علماء آثار أتراك يصلون إلى «سواكن» لبدء إعادة تأهيلها

الاثنين 29 يناير 2018 07:01 ص

وصل 30 عالماً تركيا متخصصا بالآثار، إلى جزيرة سواكن السودانية، للبدء بإعادة تأهيلها بموجب اتفاقية وقعت بين أنقرة والخرطوم خلال زيارة الرئيس التركي إلى السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وفي كلمة له الخميس، استنكر السفير التركي «عرفان نذير أغلو»، انزعاج بعض الدول من زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الأخيرة للسودان، لافتا إلى أن بلاده تسعى إلى جعل منطقة سواكن أفضل مكان سياحي في المنطقة.

وأشار «نذير أوغلو» خلال الملتقى السوداني- التركي في الخرطوم إلى أن هذه الزيارة التي تعد الأولى لرئيس تركي منذ استقلال السودان عام 1956، لفتت أنظار العالم أجمع، مبيناً أن البعض ربما ينزعج من تطور العلاقات بين تركيا والسودان، ولكن «نحن لا نكثرث بهذا الإنزعاج»، وفقاً لقوله.

وتقع «سواكن» على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء أفريقيا لعدة قرون.

واستُخدمت الجزيرة في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم مهمة، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.

وأشرفت وكالة التعاون والتنسيق التركية، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، على ترميم مساجد الحنفية والشافعية العائدة للعهد العثماني، عام 2011، بهدف المساهمة في تطوير قطاع السياحة السوداني.

وعلى هامش زيارته إلى السودان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تجول «أردوغان» في جزيرة «سواكن»، وأدى الصلاة في المسجد الحنفي، وأكّد حينها على أهمية المنطقة التي كانت تابعة للدولة العثمانية حتى القرن التاسع عشر.

وقال الرئيس التركي، خلال زيارته، «طرحت على أخي البشير إعادة إعمار وترميم جزيرة سواكن على نحو يناسب شكلها الأصلي، خلال فترة محددة، وهو وافق على ذلك».

وكانت صحف مصرية شنت هجوما عنيفا على الاتفاقية التي وقعها الرئيس التركي مع نظيره السوداني.

واعتبرت الصحف أن هذه الخطوة محاولة لتطويق مصر والتأثير على مصالحها في البحر الأحمر، وسط علاقات متوترة بين القاهرة والخرطوم بشأن عدة قضايا خلافية، على رأسها مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي.

  كلمات مفتاحية

تركيا سواكن السودان

لماذا تقلق عودة تركيا إلى «سواكن» مصر والسعودية والإمارات؟