«فايننشيال تايمز»: انتقادات نادرة من موالين لنظام «السيسي»

الثلاثاء 30 يناير 2018 11:01 ص

أبرزت صحيفة «فايننشايل تايمز» البريطانية، ما وصفته بـ«الانتقادات النادرة»، التي تصدر عن شخصيات إعلامية بارزة ينظر إليها بشكل كبير بأنها داعمة لسياسات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وأعادت الصحيفة، في تقرير لها، نشر ما وجهته الإعلامية المصرية «لميس الحديدي»، من انتقادات للحكومة المصرية جراء غياب السياسة، وإثارة الخوف من ممارسة العمل السياسي، في إشارة إلى انسحاب جميع المرشحين من السباق الرئاسي المقرر مارس/ آذار المقبل.

وقالت «لميس»، في مقدمة ملتهبة لبرنامجها «هنا العاصمة»، على فضائية «سي بي سي»، إنها مستعدة للتضحية بالظهور على الهواء مجددا، وأنها مصرة على التفوه بالرسالة التي تود أن تقولها.

وأضافت: «لا توجد سياسة في مصر، نحن نتعامل مع السياسة بازدراء، ونعتبر كل شخص يود الخوض في المجال السياسي إما عميلا (أجنبيا) أو يتعرض لهجوم حاد».

وعلقت الإعلامية المعروفة بتأييدها للانقلاب العسكري في البلاد، على استدعاء سياسيين مغمورين كمرشحين محتملين لخوض السباق الرئاسي، قائلة: «من فضلكم لا تفعلوا ذلك، لا تسحبوا مرشحين من الثلاجة»، وفق تعبيرها.

وأشار التقرير إلى الانتقادات التي وجهها كذلك رئيس تحرير صحيفة الشروق (يومية خاصة) «عماد الدين حسين»، وحمل خلالها النظام الحاكم، مسؤولية غياب التخطيط السياسي.

وكتب قائلا: «بالطبع كنا نتمنى منافسة حقيقية، لكن ولأن ذلك لم يحدث، كان ينبغي على الحكومة على الأقل أن تعد المسرح بشكل يبدو ديمقراطيا مثلما تفعل إيران».

وتابع: «التخطيط السياسي كان سيعفينا على الأقل من المشهد التراجيدي الحالي الذي ينعكس سلبا على الجميع».

ووصفت «فايننشيال تايمز»، رئيس حزب الغد المصري، «موسى مصطفى»، بأنه «سياسي غير معروف ومؤيد للرئيسي السيسي»، أعلن الإثنين أنه سيترشح في الرئاسة لمنع الإحراج الناجم من سباق رئاسي بحصان واحد.

و«موسى»، شارك في حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، التي تجمع توقيعات التأييد لـ«السيسي»؛ لنيل ولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022، كما قاد حملة «مؤيدون» لنفس الغرض.

وكان رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق»، قد تم ترحيله من الإمارات إلى مصر، واحتجز في فندق تحت حراسة قبل أن يعلن انسحابه بعدها بأيام.

والأسبوع الماضي، ألقى الجيش المصري القبض على الفريق «سامي عنان»، رئيس الأركان الأسبق، بعد أيام من إعلانه الترشح، واتهمه بيان صادر عن الجيش بالتزوير.

وأعلن البرلماني السابق، «محمد أنور عصمت السادات»، والمحامي «خالد علي»، انسحابهما جراء ضغوط ومضايقات، بينما أعلن رئيس نادي الزمالك، مرتضي منصور، تراجعه عن الترشح دون ذكر أسباب.

فيما تراجع قياديان حزبيان كانا قد أعلنا اعتزامها خوض الرئاسيات في اللحظات الأخيرة، لعدم موافقة حزبهما، وهما: «السيد البدوي» رئيس حزب الوفد (ليبرالي)، و«أحمد الفضالي»، رئيس حزب السلام الديمقراطي (ليبرالي).

المصدر | الخليج الجديد + فايننشيال تايمز

  كلمات مفتاحية

رئاسيات مصر 2018 عبدالفتاح السيسي لميس الحديدي عماد الدين حسين موسى مصطفى