المعارضة السورية: غادرنا «سوتشي» بسبب إخلاف روسيا لوعودها

الثلاثاء 30 يناير 2018 02:01 ص

أكد وفد المعارضة السورية قبيل مغادرته مؤتمر «الحوار الوطني» السوري في مدينة «سوتشي» الروسية، اليوم الثلاثاء، أنه قرر عدم المشاركة في المؤتمر؛ بسبب عدم تحقيق روسيا للوعود التي قطعتها.

وقال رئيس وفد المعارضة في مؤتمر «أستانة» الأخير «أحمد طعمة»، في بيان مصور سجله الوفد في مطار «سوتشي» قبيل مغادرته، إن «وفد قوى الثورة والمعارضة حضر للمشاركة في المؤتمر آملا بدفع العملية السياسية قدما، وتحقيق انتقال سياسي جاد، ينقل سوريا من الاستبداد للديمقراطية، ويحقق للسوري حريته وكرامته، في ظل سلام يعم كافة الوطن».

وأوضح قائلا: «فوجئنا بأن أيا من الوعود الروسية التي قطعت، لم يتحقق منها شيء، فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلا عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من قبل الدولة المضيفة».

وأشار إلى أنهم «بقوا في المطار رافضين الدخول تحت علم ولافتات النظام»، مضيفا: «قرر الوفد عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي ومقاطعته، والعودة إلى أنقرة، بينما سيبقى الوفد التركي في سوتشي، حاملا مطالبنا، ساعيا لتحقيقها».

يذكر أن هناك فصائل عديدة من المعارضة السورية أحجمت من الأساس عن المشاركة في المؤتمر، لعدم الاستجابة لمطالب مقدمة إلى الجانب الروسي.

واشترطت هذه المعارضة التي تمثل جانبا من معارضة الشمال، وقف القصف على مدينة «إدلب»، وذلك خلال اجتماع عقد أمس الأول في أنقرة، وضم شخصيات سياسية وعسكرية برعاية تركية للبحث في تفاصيل المشاركة بالمؤتمر.

وكانت تركيا أعطت تطمينات للمعارضة بأنها لن تمارس أي ضغوط عليها في المؤتمر، وأبلغت وفد المعارضة بأن روسيا وافقت على مطالبته بتغيير شعار المؤتمر الذي كان يضم علم النظام السوري فقط.

ويصل العدد النهائي للشخصيات الحاضرة في المؤتمر إلى نحو 300 شخص موزعة بين أنقرة (ما بين 50 و70 شخصية) وجنيف (50 شخصية) والقاهرة (29 شخصية) ودمشق (44 شخصية من معارضة الداخل بالإضافة إلى عدد آخر يمثل مقربين من النظام).

ووصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أمس الإثنين، إلى سوتشي للمشاركة في أعمال الحوار الوطني السوري.

ومن المقرر أن يترأس «دي ميستورا» لجنة ستتشكل خلال المؤتمر لوضع مسودة دستور جديد لسوريا.

كانت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة قررت الجمعة الماضي عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن موسكو قالت إنها تعول على أن تغير المعارضة موقفها.

وبالإضافة إلى هيئة المفاوضات برئاسة «نصر الحريري»، أعلن أكثر من أربعين فصيلا في المعارضة رفض المؤتمر ونتائجه.

وضمن هذا السياق، عقدت الأحد في عدد من المحافظات السورية مؤتمرات متزامنة رافضة لمؤتمر الحوار الذي دعت له موسكو، حيث أكد المجتمعون مقاطعتهم للمؤتمر، ورفضهم التام لمخرجاته.

وكانت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، هددت المعارضة السورية، بإجراءات على الأرض بعد رفضها المشاركة في مؤتمر سوتشي.

ويغيب عن المؤتمر عدد من أبرز فصائل المعارضة، وأمريكا وفرنسا، بينما يشارك المبعوث الدولي «ستيفان دي ميستورا» في المؤتمر مكلفا من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش».

  كلمات مفتاحية

مؤتمر سوتشي المعارضة السورية روسيا تركيا بشار الأسد ستفان دي ميستورا