«ديلي ميل»: «الوليد بن طلال» يخضع للإقامة الجبرية في منزله

الثلاثاء 30 يناير 2018 02:01 ص

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن خضوع الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال» للإقامة الجبرية في منزله رغم دفعه نحو 6 مليارات دولار ثمنا لحريته.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مقرب من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، قوله إن «بن طلال لا يزال يخضع للمراقبة، فهو ليس حرا تماما كما أنه ممنوع من السفر».

وبحسب المصدر، «فقد كان إطلاق سراحه مجرد مسألة علاقات عامة لا أكثر من أجل مواجهة الوثائقي الذي أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأسبوع الماضي، والذي سبب حرجا للدولة الخليجية».

وأضاف المصدر أن «بن طلال الذي يُعتقد أنه من بين أغنى الرجال في الشرق الأوسط ستكون له سيطرةٌ قليلة في المستقبل على شركة المملكة القابضة التي يملكها».

ونشرت وكالة «رويترز»، السبت الماضي، مقطعا لمقابلة أُجريَت مع «بن طلال» في جناحٍ بفندق «ريتز كارلتون» بدا فيه أنه يعامل معاملة جيدة.

وقال المصدر إن «المقطع قد دبر بعد إطلاق سراح الوليد ليُظهِر أنَّه كان يعامل بشكل جيد، لكن تلك لم تكن القصة كاملة».

وقال المصدر: «لا تصدقوا الهراء حول أن الوليد كان يعامل جيدا، لقد فزعوا (مستشارو ولي العهد المقربين) لأن وثائقي (بي بي سي) صفعهم بقوة، لقد حدث ذلك بشكلٍ مفاجئٍ وفي اللحظة الأخيرة، لأن الأمر أصبح محرجا جدا لولي العهد».

وأضاف: «لم يتوجب عليه أن يكون معتقلا ومعلقا رأسا على عقب ليناقش الأمور؟ لم لا تفعلها من قصرك؟ هذا الرجل يقيم في قصرٍ به 435 غرفة نوم، وها هو اليوم يظهر في مطبخٍ صغيرٍ في جناحه الذي يبلغ حجم أحد حماماته، هذا ما انحدروا به (الوليد) إليه».

وأكد المصدر التقارير التي قالت فيها أسرة «بن طلال» إنه وصل لمنزله السبت الماضي.

وتابع المصدر: «سيخضع للإقامة الجبرية في منزله، ولن يُسمَح له بالذهاب إلى أي مكانٍ، لطالما كانت الخطة هي أخذ كل أمواله، ثُمَّ إخضاعه للإقامة الجبرية، لكنَّهم اضطروا لتسريع العملية فقط لأنَّ بي بي سي بدأت في طرح الأسئلة».

وكشفت «ديلي ميل»، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أن إدارة «ترامب» أبرمت اتفاقا مع ولي العهد السعودي تسمح بموجبه لولي العهد بمصادرة أصول وممتلكات الأمراء الآخرين المعتقلين طالما تظل تلك الأصول داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأردف المصدر: «أعلم حقاً أنَّ كل أمواله تخضع حالياً لسيطرة محمد بن سلمان، لقد صفعه محمد بن سلمان أمام العالم بأسره واتهمه بغسيل الأموال والابتزاز وكشف كل فضائحه».

ورجح المصدر أن «يظل بن طلال حاليا في منصبه رئيسا لمجلس إدارة شركة المملكة القابضة التي يبلغ رأسمالها ملايين الدولارات، ولكن بن سلمان سوف يسيطر على الشركة من وراء الكواليس ويجني أرباحها».

وأكد المصدر أن «الشيء الوحيد الذي طلبه الوليد هو أن يتم السماح له بمواصلة العمل في شركة المملكة القابضة، رغم أن بن سلمان هو من يسيطر عليها من وراء الكواليس».

وأضاف: «هل سيحقق له محمد بن سلمان مطلبه؟ سوف نرى، ومن المؤكد أنّه لن يسمح له بالسفر، وسوف يراقبه عن كثب».

وأضاف المصدر أن «أساليب ولي العهد قد حققت نجاحاً كبيرا».

وأشار المصدر إلى أنه «بمجرد اعتقال بن طلال في نوفمبر/تشرين الثاني، استطاع ولي العهد أن يصادر أكثر من ملياري دولار من حجم أصوله الموجودة بالسعودية، ولا يزال بن سلمان يسعى وراء السيطرة على الأصول الأجنبية، ومن بينها الأسهم التي يمتلكها».

وكان رجل الأعمال «آلان بندر»، المقيم في كندا والذي كان قد سافر إلى الرياض ليساعد النظام السعودي في بناء قضية ضد «بن طلال»، قال إنَّه تحدث مع «بن طلال» عبر مكالمة فيديو، واتضح أنّه محتجز داخل زنزانة بأحد السجون، وليس في فندق «ريتز كارلتون» الفاخر.

وتؤيد رواية «بندر» تقارير سابقة صادرة من المملكة حول انتقال «بن طلال» وآخرين من فندق الريتز كارلتون إلى سجن فعلي.

وأطلقت السلطات السعودية سراح «بن طلال»، السبت الماضي، بعدما توصل إلى تسويةٍ لم يُكشَف عنها مع الحكومة السعودية في أعقاب احتجازه الذي امتد لشهرين، فيما تفيد تقارير أن الرقم وصل إلى 6 مليارات دولار.

المصدر | الخليج الجديد + ديلي ميل

  كلمات مفتاحية

الوليد بن طلال الريتز كارلتون الإقامة الجبرية