قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير «أحمد أبوزيد»، إن أهم نجاح للقمة الثلاثية التي جمعت الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، بالرئيس السوداني «عمر البشير»، ورئيس وزراء إثيوبيا «هايلي مريام ديسالين»، هو التأكيد على أن قادة الدول الثلاث حريصون كل الحرص على حل القضايا العالقة والتي تعرقل المسار الفني لسد النهضة.

وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مع الإعلامي «تامر أمين»، مساء الإثنين، لفت «أبوزيد» إلى أن هذا النجاح ينعكس في اتفاق الدول الثلاث على الانتهاء من القضايا العالقة الفنية، وتكليف وزراء الخارجية والري التابعين لكل دولة منهم، بالاجتماع وبحث أسباب التعرقل خلال شهر منذ انتهاء القمة.

وأشار «أبوزيد» إلى أن كلمة الرئيس «السيسي» حول أن الدول الثلاث تتحدث بصوت كيان واحد، «يعد أكبر تعبير عن زوال أي خلافات»، لافتًا إلى اتفاق إعلان المبادئ الذي عقد بين مصر والسودان وإثيوبيا، في 2015، الذي وصفه بأنه كان إعلانا حقيقيا عن الإرادة السياسية للتعاون وتبادل المنفعة ووضع الأساس لحل كل المشكلات المرتقبة.

وقال «السيسي» خلال القمة: نحن نتحدث كدولة واحدة وصوت واحد، وإن مصلحة إثيوبيا والسودان هي مصلحة لمصر وإن مصالح مصر هي مصالح إثيوبيا والسودان، بحسب تصريحاته عقب انتهاء القمة الثلاثية، مضيفا: أنه لا ضرر على مواطني أي دولة من الدول الثلاث فيما يتعلق بقضية المياه.

وردا على سؤال عما إذا كانت أزمة سد النهضة قد انتهت أجاب «السيسي» بأنه لم تكن هناك أزمة من الأساس، داعيا وسائل الإعلام إلى التعامل بوعي مع القضايا المتعلقة بالدول الثلاث.

وخرج «السيسي» و«البشير» و«ديسالين» من اجتماع القمة متشابكي الأيدي دليلا على روح التعاون الإيجابي والتضامن بين الدول الثلاث.

كما أعلن «السيسي» تشكيل لجنة على أعلى مستوى من وزراء الخارجية والري والجهات المعنية بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية.

وكان الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، شارك في القمة الثلاثية مع الرئيس السوداني «عمر البشير»، ورئيس وزراء إثيوبيا «هايلي مريام ديسالين»، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على هامش فعاليات القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي.