«إيلاف» تعتذر لأمير مغربي عن اتهامه بالتآمر ضد «محمد السادس»

الثلاثاء 30 يناير 2018 08:01 ص

نشرت صحيفة «إيلاف» السعودية (خاصة)، الثلاثاء، اعتذارا على صدر صفحتها الأولى للأمير المغربي «مولاي هشام»، ابن عم العاهل المغربي؛ بسبب نشرها خبرا تضمن اتهامات للأمير بالتآمر لتخريب بلاده، متعهدة بتحمل النفقات القانونية، ودفع تعويض كبير للأمير.

ولجأ الأمير الذي كان وقتها يقيم في مدينة أوكسفورد البريطانية إلى القضاء البريطاني مطالبا بتعويض الشرف، الذي أنصف مطالب الأمير؛ ما دفع «إيلاف»، ومقرها لندن، اليوم، لنشر مقال اعتذرت فيه للأمير.

وقالت «إيلاف»: «نعلن قبولنا تأكيد الأمير أن هذه الادعاءات غير صحيحة. ونوافقه بأنه لم يخطط مع السيد مومني(المصارع المغربي السابق زكريا مومنيللإضرار ببلده أو ملكه، كما أنه لم يكن مخادعاً أو مراوغاً أو خائناً. لم تكن ثمة مؤامرة ولا اجتماع».

وأضافت: «التقى الأمير بالسيد مومني في الفندق لفترة وجيزة، وقد حدث ذلك من قبيل الصدفة، بينما كان هو وزوجته يقيمان هناك. ونوافقه أيضاً أنه لم يحرض السيد مومني على تقديم أي ادعاءات أو توجيه أي تهم جنائية، كما أنه لم يأمر السيد مومني بالكذب بشأن الاجتماع بعد ذلك. ونعلن قبولنا أن الادعاء بأن الأمير قد تورط في مؤامرة مماثلة لمهاجمة السيد الحموشي (رئيس وكالة مكافحة التجسس المغربية عبد اللطيف حموشي) كان خاطئاً على حد سواء».

وتابعت: «نعتذر بشدة للأمير، ويسرنا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح. وسنقوم بدفع تعويض كبير للأمير، بالإضافة إلى تحمل النفقات القانونية».

ولم تكشف الصحيفة في بيانها عن حجم هذا التعويض، ولا حجم النفقات القانونية للأمير.

واستغرقت عملية البث في الدعوى التي رفعها الأمير «هشام» أمام محاكم لندن ما يقرب من العامين.

وتطرقت الصحيفة للمقال القديم المعنون بـ«مستخدما المصارع السابق زكريا مومني في مؤامرة مدبرة: مكيدة مولاي هشام للإيقاع بمنير الماجدي»، والذي قد وجه اتهامات خطيرة للأمير مفادها أنه يتآمر ضد مساعدي الملك وعلى رأسهم «منير الماجيدي» الكاتب الخاص للملك «محمد السادس».

وحسب «إيلاف» «زعم المقال أن الأمير كان يخطط ويتآمر وينسج المكائد لتخريب بلده وملكه، واتهمه بالمخادعة والمراوغة والخيانة. وأفادت ادعاءات بأن الأمير عقد اجتماعاً مع السيد مومني في فندق في باريس خلال يونيو/حزيران 2014، حث فيه على تقديم شكوى جنائية في المحاكم الفرنسية ضد السيد الماجدي، المساعد المقرب من ملك المغرب، بتهمة توجيه تهديدات بالقتل إلى السيد مومني، ونشر هذه الادعاءات على نطاق واسع».

وذكر المقال أن «تلك كانت مؤامرة مدبرة من الأمير للإيقاع بالسيد الماجدي، وبالتالي تخريب صورة الملك، ابن عم الأمير».

وأفاد المقال، أيضاً، بأن «الأمير أمر السيد مومني بإبقاء الشكوى الجنائية سرية، لضمان احتجاز السيد الماجدي قسراً في فرنسا، والكذب بشأن طبيعة الاجتماع من أجل تغطية توريطه، وادعاء أن الاجتماع حدث من قبيل الصدفة».

وادعى أن الأمير قد دبر مؤامرة مماثلة ضد «عبد اللطيف حموشي»، خلال فبراير/شباط، وبالتالي كان مسؤولاً شخصياً عن الأضرار التي أصيبت بها العلاقات الفرنسية المغربية.

ويعرف الأمير «مولاي هشام بن عبد الله»، ابن عم الملك «محمد السادس»، بمواقفه السياسية الداعية إلى الديمقراطية وحرية التعبير، وهي مواقف جرت عليه انتقادات كبيرة من محيط الملك «محمد السادس»، وتشن عليه بعض وسائل الاعلام حملات بين الحين والآخر بسبب هذه المواقف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيلاف السعودية المغرب مولاي هشام