قال المتحدث باسم رئيس الأركان المصري الأسبق «سامي عنان»، إن نظام الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، يدير المشهد الانتخابي بكل تفاصيله لصالحه.

ودلل الأكاديمي «حازم حسني»، نائب «عنان» لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، بما وصفه «البرهان» على صحة وجهة نظره.

وأضاف: «الطريقة التي تم بها إدخال م. م. م. (رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى) السباق الانتخابى، وحراسة الشرطة والجيش المكثفة لشخصه الكريم، والمعاملة الإعلامية الودودة له على عكس ما كان يجرى لآخرين، فيها البرهان - بعد طول إنكار- على تحكم نظام السيسى في تفصيل المشهد الانتخابى لصالحه، هذا إذا كان هناك شك في ذلك».

وجاء ترشح رئيس حزب الغد، بترتيب من جهات سيادية، وقبل إغلاق باب الترشح بـ15 دقيقة، وذلك بعد خلو السباق من أي مرشح ضد «السيسي»، في محاولة لتجميل المشهد الانتخابي أمام الرأي العام، وتأمين ولاية ثانية للرئيس المصري تمتد حتى 2022.

ومنذ اعتقال المرشح الرئاسي المحتمل، الأسبوع الماضي، يشن «حسني» هجوما حادا على النظام الحاكم الذي عمد إلى إقصاء جميع منافسي «السيسي»، في الانتخابات التي ستجرى في مارس/آذار المقبل.

وجراء هجومه اللاذع، يواجه «حسني» اتهامات بالهجوم على «السيسي»، والتشكيك في نزاهة القضاء، بحسب المحامي «سمير صبري»، الذي تقدم ببلاغ للنائب العام المصري، مطالبا بتقديم نائب «عنان» للمحاكمة الجنائية.

وفي وقت سابق، حذر «حسني»، من أن «الجيش الذي يعد رمانة ميزان الدولة» قد يفقد التماسك أو الإجماع الشعبي إذا تورط في مواقف سياسية خلافية.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، لكن حملته فوجئت ببيان رسمي للقوات المسلحة، الأسبوع الماضي، تضمن اتهامات له بالتزوير والتحريض ضد الجيش، وإحالته للتحقيق أمام النيابة العسكرية، واحتجازه في سجن حربي، بعد رفضه التراجع عن خوض السباق، أو تقديم اعتذار عما بدر منه من إعلانه الترشح دون موافقة القوات المسلحة.