نشرت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، القائمة المبدئية لمرشحي انتخابات الرئاسة المصرية والتي ضمت كلا من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مرشحا لفترة رئاسية ثانية، ورئيس حزب الغد «موسى مصطفى».

وتابعت صحف القاهرة استعدادات أنصار «السيسي» الذين بدؤوا تعليق اللافتات وخريطة تحركات «موسى» الذي فضلت حملته الانتظار حتى فترة السماح الرسمي ببدء الدعاية، بينما دعت أحزاب «الحركة المدنية» إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية واصفين إياها بالمسرحية التمثيلية الهزلية، ووجهوا خطابهم لجموع الشعب المصري في حملة بعنوان «خليك في البيت».

وترقبت الصحف افتتاح «السيسي» مرحلة التشغيل المبكر لحقل غاز «ظهر» البحري، واحتفت بإعلان مطارات موسكو بدء الرحلات إلى القاهرة الأسبوع المقبل، وكذلك بإعلان وزير المالية المصري تقدم مصر على مؤشر شفافية الموازنة 25 نقطة لأول مرة منذ 6 سنوات.

وأكدت الصحف قرار محكمة مصرية بإخلاء سبيل المتهمين بالاعتداء على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات نائب المرشح الرئاسي المستبعد الفريق «سامي عنان»، المستشار «هشام جنينة».

القائمة المبدئية لمرشحي الرئاسة

أبرزت صحيفة «الأهرام» إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار «لاشين إبراهيم»، القائمة المبدئية للمرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ضمت كلا من «السيسي» و«موسى»، كما أعلنت عدد الإقرارات التي حصل عليها كل منهما أو التزكيات من أعضاء مجلس النواب، حيث حصل السيسى على 161 ألفا و707 تأييدات من المواطنين، و549 تزكية من أعضاء مجلس النواب، بينما حصل موسى على 20 تزكية من نواب البرلمان.

وقال المتحدث باسم الوطنية للانتخابات، المستشار «محمود الشريف»، إن الهيئة ستتلقى غدا وبعد غد، الموافق 1 و 2 فبراير/شباط المقبل، اعتراضات المرشحين، على أن يتم الفصل في الاعتراضات في موعد أقصاه 5 فبراير/شباط ويخطر المرشح المستبعد إذا ما رأت الهيئة استبعاده في 6 فبراير/شباط.

وحددت الهيئة أيام 7 و8 فبراير/شباط لتلقي تظلمات المرشحين و8 و9 فبراير للبت فيها، و10 و11 فبراير/شباط لتقديم الطعون عليها أمام المحكمة الإدارية العليا وتفصل المحكمة في تلك الطعون لمدة 10 أيام تنتهي في 21 فبراير/شباط.

«السيسي» يستعد.. و«موسى» يترقب

وقالت صحيفة «الوطن» إن الحملات الداعمة لترشح «السيسي» لفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بدأت تحركاتها لمساندته وحث الناخبين على المشاركة والتصويت لصالحه، ونشرت حملة «عشان تبنيها» عدة لافتات على الطرق والمحاور المرورية بالقاهرة والمحافظات.

وفي الإسكندرية (شمال) نظمت حملة «حكاية وطن» مؤتمرًا لدعم الرئيس دعت فيه المواطنين للتصويت لصالحه، وفي كفرالشيخ (شمال) نظمت حملة «السيسي رئيسي» مؤتمرًا مماثلاً.

وفي المقابل، قال أمين شباب حزب الغد، «أحمد نصار»، القيادي بحملة المرشح «موسى مصطفى»: إن الحملة تعكف على إعداد تصور نهائي لخريطة الأنشطة الجماهيرية الدعائية لمرشحها، وإنها تترقب السماح للحملات الانتخابية ببدء الدعاية رسميا لبدء تنفيذ أنشطة حملة مرشحها الرئاسية.

معارضون: خليك بالبيت

وفي مواجهة حملات المرشحين، نقلت صحيفة «الشروق» عن أحزاب «الحركة المدنية» (معارضة)، التي تضم 7 أحزاب و150 شخصية عامة، عن مقاطعتها الانتخابات، ودعت كل المصريين إلى الاستجابة لحملة «خليك في البيت».

وقال المرشح الرئاسى السابق، «حمدين صباحي»، في مؤتمر صحفي ضم أحزاب ورموز الحركة، في أمس الثلاثاء، إن «أي مصري حريص على التحول الديمقراطي عليه أن يتمسك بحقه في عدم المشاركة في مهزلة الانتخابات، فلا ضمانات ولا مرشحين ولا حريات، يبقى مفيش انتخابات».

كما قال تكتل «25 - 30» البرلماني إن باب الترشح للانتخابات الرئاسية تم إغلاقه على مشهد بائس في تاريخ الوطن.

وأكد التكتل الذي يضم نحو 16 نائبا بالبرلمان، أنه لم يعط تزكيات لأي من المرشحين في عملية انتخابية أديرت بالشكل الذي أجبر أبناء الوطن ممن يقدرون على حمل هذه الأمانة الجسيمة أن يمتنعوا، أو يمنعوا، من ممارسة حقهم في الترشح، لنصل لهذه النتيجة التي جعلتنا مثار سخرية الكارهين لمصر وشعبها.

وأضاف التكتل، في بيان له، أن نتائج الأعوام الأربعة الماضية، أبرزها تردي الأوضاع الاقتصادية للوطن وللأغلبية الساحقة من المواطنين وخنق للمناخ العام وسد المنافذ أمام أي حراك سياسي والخروج على مبدأ التعددية الذي يؤمن حق المصريين في تداول سلمي للسلطة، والعصف بدولة القانون بعدم احترام الأحكام القضائية وحجيتها.

المعتدون على «جنينة».. إخلاء سبيل

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» قرار محكمة جنح القاهرة الجديدة، أمس الثلاثاء، إخلاء سبيل 3 متهمين بالاعتداء على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار «هشام جنينة»، النائب الأول في الفريق الرئاسي للمرشح المستبعد رئيس أركان الجيش الأسبق «سامي عنان»، بكفالة 500 جنيه (28 دولارا) لكل منهم.

كانت النيابة، قد أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت إليهم تهم الضرب والبلطجة والسرقة بالإكراه وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء دون ترخيص ودون مسوغ وإتلاف الممتلكات الخاصة، متمثلة في تمزيق ملابس «جنينة» وتحطيم نظارته الطبية.

وكلفت النيابة، في وقت سابق، قطاعي الأمن الوطني والأمن العام بوزارة الداخلية بسرعة إجراء التحريات اللازمة في شأن المشاجرة التي وقعت بين «جنينة» والمتهمين بمنطقة القاهرة الجديدة، وبيان ظروفها وملابساتها وتقديمها إلى النيابة لاستكمال التحقيقات في الواقعة.

افتتاح حقل «ظهر» اليوم

وأكدت صحيفة «الأخبار» أنه من المنتظر أن يفتتح «السيسي»، اليوم الأربعاء، مرحلة الإنتاج المبكر من مشروع حقل «ظهر» البحري للغاز، والذي يعد أكبر حقل غاز في مصر، تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط، في عام 2015، من قبل شركة «إيني» الإيطالية.

ونقلت عن وزير البترول والثروة المعدنية، «طارق الملا»، تصريحاته بأنه بانتهاء المرحلة الأولى من إنتاج الحقل مع تشغيل عدد من الحقول الأخرى سوف تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن إجمالي إنتاج حقل «ظهر» يرتفع مع نهاية عام 2019 إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميًا لتتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، خاصة أن احتياطيات الحقل تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب.

في المقابل، نقلت صحيفة الوطن عن نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، «مدحت يوسف»، قوله إن «40% من إنتاج ظُهر سيذهب للشريك الأجنبي سدادًا للنفقات، بينما الباقي سيُوزرع بيننا والشريك الأجنبي، بحيث يكون لنا النسبة الأكبر وهي 60%».

رحلات طيران لموسكو

وذكرت صحيفة «البوابة» أن مطار «دوموديدوفو» الدولي بالعاصمة الروسية موسكو أعلن بدء الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو يوم 6 فبراير/شباط المقبل. 

وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» أنه وفقا للجدول الزمني على لوحة المطار؛ فإن الرحلات إلى مصر ستبدأ يوم 6 فبراير/شباط أيام الثلاثاء والخميس والأحد من كل أسبوع ذهابا وعودة. 

يذكر أن الرحلات الجوية بين روسيا ومصر توقفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بعد حادث تفجير طائرة روسية فوق سيناء وكان على متنها 217 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم، لقوا جميعا حتفهم.

وأضافت الوكالة أنه بعد تدعيم الاجراءات الأمنية في مطار القاهرة، تقرر استئناف الرحلات المباشرة من أوائل فبراير/شباط 2018. 

25 نقطة بمؤشر الموازنة

واحتفت صحيفة «الأهرام» بإعلان وزير المالية، «عمرو الجارحي»، تحسن ترتيب مصر في مؤشر شفافية الموازنة الدولية، حيث قفزت 25 نقطة في تقرير عام 2017 ، الذي صدر أمس لتصل إلى 41 نقطة مئوية وهو ما يقترب من المتوسط العالمي البالغ 43 نقطة وهو التحسن الأول في تقييم مصر منذ  6 سنوات.

وأوضح «الجارحي» أن ذلك جاء نتيجة  جهود على مدى 3 سنوات لتطوير أطر الشفافية والإفصاح، مضيفا أن مصر جاءت في المرتبة 65 من بين 115 دولة شملها التقرير الذي تصدره شراكة الموازنة الدولية (IBP) كل عامين ارتفاعا من المرتبة 89 في تقرير عام 2015 وبذلك تكون مصر تعدت المتوسط  المسجل في منطقة الشرق الأوسط البالغ 18 نقطة بحوالي 23 درجة.

وتقوم شراكة الموازنة الدولية، بالتعاون مع المجتمع المدني، بقياس مستوى شفافية الموازنة في  مختلف دول  العالم من خلال مسح الموازنة المفتوحة، الذي تعتمد فيه على تحليل بيانات الموازنة  والتقارير المنشورة المتعلقة بها، كما تقيس المؤسسة درجة توافر فرص المشاركة المجتمعية في عملية إعداد الموازنة، وقوة جهازي الإشراف الرسميين السلطة التشريعية والأجهزة الرقابية بشكل عام، (وعلى رأسها الجهاز المركزي  للمحاسبات) في الإشراف على العملية بأكملها.