توقع نائب الرئيس للأمن السيبراني في شركة «STC حلول»، «فهد الجطيلي»، أن يصل الإنفاق على الأمن السيبراني في السعودية بعد عامين لنحو سبعة مليارات ريال، لافتاً إلى أن 20% من حجم الإنفاق على الأمن السيبراني، سيخصص لأمن خدمات «إنترنت الأشياء»، الذي يشهد رواجاً.

وفي حديث صحفي على هامش مشاركته في جلسة نقاش عن «الأمن السيبراني في الــIOT»  في المؤتمر والمعرض السعودي الدولي الأول لـ«إنترنت الأشياء»، الذي أقيم في مركز المعارض الدولية في الرياض، كشف «الجطيلي» أن حجم النمو المتوقع لـ«إنترنت الأشياء» في المملكة كبير، إذ سيرتفع عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة إلى 150 مليون جهاز، إضافة إلى ارتفاع عدد الهواتف الذكية المتصلة إلى 50 مليون هاتف.

ولفت «الجطيلي» إلى أن حجم النمو في «إنترنت الأشياء» عالمياً كبير جداً وسريع جداً، وأشار إلى أن النمو في الأمن السيبراني لا يوازيه في الحجم والسرعة.

وأوضح أن التقديرات العالمية تشير إلى وجود 50 مليار جهاز مرتبط بـ«إنترنت الأشياء» حول العالم، وذلك في العام 2030 في مختلف القطاعات، وهو رقم أكبر من عدد البشر أنفسهم.

واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالميا في التعرض للهجمات الإلكترونية في جميع مرافقها الحكومية والخاصة من جهات خارجية، بواقع 54 ألف هجمة سنويا، تقريبا.

وأكد مركز الأمن الإلكتروني بالسعودية، في أغسطس/آب الماضي، أنه لاحظ مؤخرا استخدام مهاجمين طرقا غير تقليدية في عمليات الاختراق للأجهزة الإلكترونية.

وفي مايو/أيار الماضي، قال قائد وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في منظمة الشرطة السيبيرية الدولية في العالم «السايبربول»، «شهاب نجار»، إن السعودية، ثاني أكبر دولة تتعرض للهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط.

و«إنترنت الأشياء» (بالإنجليزية Internet Of Things) هو مفهوم متطور لشبكة الإنترنت، بحيث تمتلك كل الأشياء في حياتنا قابلية الإتصال بالإنترنت، أو ببعضها البعض، لإرسال و إستقبال البيانات لأداء وظائف محددة من خلال الشبكة.

ويعبر «إنترنت الأشياء» عن العالم الذي بدأنا نعيش بعضا من جوانبه حالياً، حيث إن بعض الأشياء التي نستخدمها أصبح لديها قدرة الإتصال بالإنترنت، مثلاً الساعات، التلفزيونات، إسوارات اليد، النظارات، و غيرها