«رويترز» تكشف تفاصيل انضمام 30 ضابطا مصريا لـ«أنصار الإسلام»

الأربعاء 31 يناير 2018 12:01 م

أكدت مصادر أمنية مصرية أن هناك تهديدا متناميا من ضباط سابقين مستعدين لتحويل أسلحتهم تجاه قوات الأمن.

ونقلت وكالة «رويترز» عن  ثلاثة مصادر أمنية مصرية أن مقتل ضابط القوات الخاصة السابق في الجيش «عماد الدين عبدالحميد»، أحد قادة تنظيم «أنصار الإسلام» لم يثن مزيدا من ضباط الجيش والشرطة عن الانضمام للتنظيم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قاد «عبد الحميد»، كمينا في الصحراء الغربية مستهدفا الشرطة المصرية، ما أوقع عشرات القتلى والمصابين في صفوف قوات الأمن.

وأعلنت جماعته «أنصار الإسلام» المسؤولية عن الهجوم وأشادت بـ«عبدالحميد» باعتباره أحد قادتها، الذي لقي مصرعه في ضربة جوية في وقت لاحق.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في المخابرات قولهم إن «الشبكة السرية التي تتبعها جماعة أنصار الإسلام تمثل تحديا أمنيا أصعب مما يشكله متشددو سيناء، إذ إنها تتألف من ضباط سابقين في الجيش والشرطة يستخدمون تدريبهم على مكافحة الإرهاب وعمليات الاستطلاع والمراقبة في مهاجمة أجهزة الأمن التي خدموا في صفوفها يوما ما».

وقال مصدر أمني إن «العناصر الموجودة في الصحراء الغربية أكثر خطورة من الموجودين في سيناء لأن لديهم خبرة عسكرية، يقودهم ضباط سابقون، يسلحون أنفسهم بأسلحة متطورة، يتحركون بسهولة نظرا للطبيعة الجغرافية للمكان، فهم يأتون ويهربون إلى ليبيا بكل سهولة، هناك من يساعدهم في القبائل الموجودة على الحدود، يتعاونون مع مهربي الأسلحة لتهريبهم عبر الدروب الصحراوية».

وأضاف: «المعلومات قليلة عنهم، مثل تلك المجموعات لا يمكن أن تقضى عليها بين يوم وليلة لأنها تعمل على تنفيذ هدف ثم تختبئ لاستجماع قواها وترتيب أوراقها».

وقالت المصادر الأمنية المصرية إن «الشهور القليلة الماضية شهدت انضمام ما يصل إلى 30 ضابطا آخرين من قوات الأمن برتبة نقيب وملازم أول إلى جماعة أنصار الإسلام التي يرأسها واحد من أبرز المطلوبين في مصر، هو ضابط القوات الخاصة السابق هشام العشماوي».

وقال ضابط في جهاز أمن الدولة المصري: «صاروا أقوى لأنهم بعد كل عملية يهدأون طويلا لحين ضم أعداد جديدة وأسلحة جديدة وعلاج من أصيب منهم، فهم يعملون على عمليات نوعية فقط، لذلك لا يتم استنزاف أفرادهم أو أسلحتهم».

وأفاد اثنان من المصادر الأمنية بأن «العشماوي قام في السنوات القليلة الماضية بحملة تجنيد بدأت تؤتي ثمارها حاليا من ناحية الأعداد المنضمة».

وقال المسؤولون الأمنيون إنه «جرى إعفاء مئات من أفراد قوات الأمن من الخدمة في الشهور القليلة الماضية بسبب انتماءاتهم السياسية أو الدينية، وشملت أسباب فصل الضباط رفض اعتقال محتجين في مظاهرة أو كتابة منشورات مناهضة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

وذكر مصدران في جهاز المخابرات العامة المصرية أن «جماعة أنصار الإسلام كانت تعلم مسبقا على الأرجح بتحركات الشرطة قبل عملية الواحات بالصحراء الغربية».

وقال أحد المصدرين إنه «كانت لدى أجهزة الأمن معلومات تفيد بأن العشماوي تمكن من حيازة أجهزة اتصال أو التنصت على شبكة اتصالات يستخدمها الضباط».

وأضاف أن «شبكة الاتصالات تم تأمينها في الأشهر التي سبقت الكمين بتكنولوجيا لاسلكية جديدة لا يستخدمها سوى الأمن الوطني، لذلك فإن العشماوي إما تمكن من التنصت عليها أو حاز أحد هذه الأجهزة الجديدة».

وقالت المصادر إن «العشماوي ينتقي مجنديه بعناية، وعادة ما يكون ذلك عن طريق شبكة من ضباط سابقين يعملون في خلايا صغيرة، لكن طريق العشماوي وعبدالحميد إلى التشدد مألوف لمسؤولي المخابرات الحربية».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري أنصار الإسلام تهديد امني