باحث يمني: أحداث عدن «انقلاب كامل» من «التحالف العربي»

الأربعاء 31 يناير 2018 01:01 ص

قال الباحث اليمني «إبراهيم القعطبي» إن ما حدث في العاصمة اليمنية عدن انقلاب كامل على الشرعية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، مضيفا: «هو سيناريو مطابق لما حدث في صنعاء».

وأضاف «القعطبي» المقيم في نيويورك، في مداخلة مع إحدى الفضائيات، أن «كل مسؤولي الشرعية في اليمن المتواجدون في المملكة هواتفهم مغلقة، مما يعني أنهم ممنوعون من التعبير عن آرائهم».

وأشار إلى أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» كمم جميع الأفواه التي تعارض الانقلاب الإماراتي السعودي على الشرعية في اليمن.

واعتبرت الرئاسة اليمنية، يوم الإثنين، ما يجرى في محافظة عدن، جنوبي البلاد، «عملا انقلابيا مرفوضا»، مشددة على أنه لن يتم التهاون مع أي محاولة للتمرد تحت أي غطاء، في إشارة واضحة إلى توفير الإمارات غطاء لهذا التمرد.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بنسختها التابعة للشرعية، بأن الرئيس «عبدربه منصور هادي» ترأس اليوم اجتماعا استثنائيا لمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية لمناقشة «الخطوات الانقلابية المرفوضة التي أقدم عليها ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي».

وأكد الاجتماع أن ما يجرى في عدن «عمل انقلابي مرفوض وممارسات غير مسؤولة روعت المواطنين وأشاعت الرعب لدى غالبية اليمنيين المصطفين خلف الشرعية في معركة استعادة الدولة وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين».

وشدد على أن «تلك الأعمال ليست عفوية وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد الحوثيين على مختلف الجبهات».

وفي وقت سابق من، الثلاثاء، سيطرت قوالية موالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» على آخر المعسكرات التابعة للقوات الحكومية في عدن بعد يومين من الاشتباكات، بينما يحاصرون حاليا قصر الرئاسة الذي يضم رئيس الحكومة المعترف بها دوليا «أحمد بن دغر» وعددا من الوزراء.

واندلعت الاشتباكات في العاصمة المؤقتة، الأحد، بعد انقضاء مهلة حددها «المجلس» الساعي لانفصال الجنوب للرئيس «هادي» ليقيل حكومة «بن دغر» التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما تنفيه الحكومة.

وخيم هدوء حذر على العاصمة المؤقتة لليمن أمس، بعد وقف للنار سرى خلال ساعات النهار، وأعقب اتصالات أجرتها قيادة التحالف العربي مع الأطراف كافة، حذرت خلالها من استمرار التصعيد العسكري، وتأثيره السلبي على الجبهة الوطنية المعنية بإنهاء الانقلاب «الحوثي» وتحرير العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.

وأفاد التحالف العربي في بيان أمس بأنه «راقب، بكل أسف، خلال اليومين الماضيين عدم استجابة الأطراف لنداءات التهدئة الصادرة منه، وعليه فإنه يطلب مجددا من الأطراف كافة سرعة إيقاف الاشتباكات فورا وإنهاء المظاهر المسلحة، ويؤكد أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار» إلى عدن.

كما دعا «مكونات الشعب اليمني إلى التركيز على الأهداف الأساسية، وعلى رأسها استعادة الشرعية، وحماية مكونات الدولة، وإعادة الأمن والاستقرار، وحل القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث».

وكانت وزارة الداخلية اليمنية جددت دعوتها لـ«العناصر الخارجة على النظام والقانون في العاصمة الموقتة، إلى تغليب مصلحة الوطن والمواطن والاحتكام إلى لغة العقل»، وقالت في بيان إنها «فوجئت باستمرار إطلاق النار من عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي، على رغم التزام الوحدات العسكرية التام بالتوجيهات حقنا للدماء وتجنبا للفتنة».

وكانت مصادر سياسية في عدن أكدت أن اتفاقا تم التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة خلال اجتماع عقد بحضور قادة قوات التحالف، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، وممثلين عن «المجلس الانتقالي» يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات من أحياء المدينة وشوارعها، وعودة القوات إلى ثكناتها، لكن مصادر في «المجلس الانتقالي» نفت عقد أي اجتماع مع مسؤولين في الحكومة الشرعية في مقر قوات التحالف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن عدن محمد بن سلمان باحث يمني المجلس الانتقالي الجنوبي الإمارات السعودية التحالف العربي