«ستراتفور»: قطر تحتفي بدعم الولايات المتحدة

الأربعاء 31 يناير 2018 05:01 ص

بينما يواصل مجلس التعاون الخليجي خلافه مع قطر، لا تزال الولايات المتحدة تلعب دورا في النزاع. وفي يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت واشنطن والدوحة - رسميا - حوارا استراتيجيا، بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أن قطر يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة للوقوف إلى جانبها.

وعملت قطر جاهدة للحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، خاصة وأن العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة السعودية والإمارات كانت قد قطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصغيرة في يونيو/حزيران عام 2017.

وكانت تغريدات سابقة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة ستدعم السعودية والإمارات في اتهاماتهما ضد قطر، بيد أن واشنطن - في الواقع - قد مارست علاقات إيجابية متوازنة - حتى الآن - مع كل من الدوحة والحكومات التي تنتقدها. وتأمل قطر في أن تعمل صداقتها مع الولايات المتحدة على دفع واشنطن للتدخل في حال حصول مزيد من الضغوط السعودية والإماراتية. إلا أن السعودية والإمارات هما جزء من الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة النفوذ الإيراني في المنطقة، الأمر الذي يضع الولايات المتحدة في علاقة وثيقة معهما. وفي الواقع، كانت مقاطعة مجلس التعاون الخليجي لقطر - ظاهريا - بسبب علاقات الدوحة المتقاربة مع طهران، على الرغم من وجود عوامل أخرى ذات صلة.

وبالطبع فإن الولايات المتحدة حريصة على رؤية حلفائها في مجلس التعاون الخليجي يتعاونون مرة أخرى، ولكن في الوقت الراهن، قد تضطر إلى الاستجابة للامتيازات التي منحتها قطر لقطاع الطيران الأمريكي الساخط.

ووقعت قطر والولايات المتحدة - مؤخرا - اتفاقا رئيسيا من شأنه أن يزيد من شفافية الشؤون المالية لشركة الخطوط الجوية القطرية. ويعد هذا فوزا لقطاع الطيران الأمريكي، الذى يطالب واشنطن بالتحقيق في الإعانات الحكومية التي يزعم أن منافسيه من الشرق الأوسط يتلقونها.

وفي الوقت الذي تدفع فيه صناعة الطيران الأمريكية إلى إعادة التفاوض على الاتفاقيات، تأمل الدوحة في أن تؤدي الشفافية الأكبر إلى الحد من مخاوف الشركات الأمريكية، في الوقت الذي تجتذب فيه الدعم من «ترامب».

لكن السعودية والإمارات حريصتان أيضا على البقاء في وئام مع الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تدفع واشنطن الإمارات والسعودية لتقديم تنازلات مماثلة من شركاتها الجوية. وقد تختلف دول الخليج حول العديد من القضايا، لكنها تتشارك الرغبة القوية في الحصول على دعم الولايات المتحدة.

المصدر | ستراتفور

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات السعودية الولايات المتحدة الأزمة الخليجية