عجزت فرق الأمم المتحدة، عن إيصال مساعداتها لنازحي اليمن في عدن (جنوب)، وأعلنت تأجيل تسليمها، دون أن تحدد موعدا جديدا.

وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها حيال الأوضاع في عدن، وقالت إنها عاجزة عن إيصال مساعدات إلى 40 ألف نازح يمني فروا من معارك في غرب اليمن، ليجدوا أنفسهم هذا الأسبوع عالقين في حرب أخرى في المدينة الجنوبية.

وقبل هذه المعارك كان ينظر إلى مدينة عدن، على أنها أكثر مدن اليمن أمنا واستقرارا.

وذكرت المفوضية، أنه كان من المقرر تسليم مساعدات إلى النازحين هذا الأسبوع، إلا أن المعارك في عدن دفعتها إلى «تأجيل عملية التسليم»، مشيرة إلى أنها عاجزة عن إخراج المساعدات من ميناء المدينة.

وكانت المنظمة الإنسانية «سيف ذا تشيلدرن»، التي تعنى بحماية الأطفال، أعلنت أيضا، أنها أوقفت عملياتها الإنسانية في عدن، حرصا على سلامة فريق عملها.

وعادت الحياة إلى عدد من شوارع المدينة التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد يوم من بسط قوات «الانتقالي الجنوبي» المدعوم من الإمارات سيطرتها على أغلب أحياء المدينة.

وشهدت عدن الأحد الماضي، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات الحماية الرئاسية، الموالية للحكومة، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي، الذي يطالب بإقالة حكومة «أحمد بن دغر»، وانتهت بسيطرة المجلس على معظم المدينة، مساء الثلاثاء.

وتهدد التطورات الأخيرة، الجهود المشتركة للقوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) في قتال جماعة «الحوثي»، المدعومة من إيران، التي تسيطر على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.