اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح الخميس، بافتتاح الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» حقل غاز «ظهر» البحري، وأبرزت تهديداته خلال كلمته بأنه «لن يسمح بتكرار ما حدث منذ 7 سنوات»، في إشارة إلى الثورة المصرية على الرئيس الأسبق «حسني مبارك» عام 2011. 

واحتفت صحف القاهرة بتصريحات الرئيس السوداني «عمر البشير» التي عبر فيها عن استعداد بلاده لأقصى مدى، وكذلك بإعلان وزير الخارجية السوداني عن اتفاق تم بين مصر والسودان وإثيوبيا بإنشاء خط سكك حديدية وطرق برية تربط الدول الثلاث. 

كما أكدت الصحف اعتزام مجموعة «بولفا» البولندية إنشاء أول مجمع لإنتاج ألبان الأطفال في مصر بمدينة العاشر من رمضان باستثمارات 600 مليون جنيه (33 مليون دولار)، وكذلك حوار مديرة صندوق النقد الدولي، «كريستين لاجارد»، الذي قالت خلاله إن مصر أثبتت جديتها في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي. 

وترقبت الصحف مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في مواجهة منتخب الأندية السعودية ودياً في إطار مهرجان اعتزال «فؤاد أنور» التي ستقام مساء الجمعة باستاد ملعب الأمير «فيصل بن فهد». 

30 تريليون قدم مكعب 

واهتمت صحيفة «الأخبار» باستعراض وزير النفط المصري، «طارق الملا»، مقدرات حقل غاز «ظهر» البحري خلال افتتاح «السيسي» مرحلة الإنتاج المبكر فيه، مؤكدا أن أهمية المشروع، دفعت كبرى الشركات العالمية للاستثمار فيه. 

واشترت شركة «روس نفط» الروسية حصة في المشروع، وكذلك «بريتش بتروليوم» البريطانية، من شركة «إيني» الإيطالية. 

وخلال مؤتمر تدشين المشروع بحضور «السيسي»، الأربعاء، قال الوزير: «من أجل بدء الإنتاج من حقل ظهر مبكرا قبل 2019، نقوم بزيادة كميات الإنتاج للسنة الحالية 2018، بحيث يكون المتبقي في 2019، والجزء الأخير، وهو أقل من مليار قدم مكعبة». 

وأضاف أنه عند الانتهاء من المشروع سيكون قد تم ضخ نحو 12 مليار دولار في استثماره، وأن الاحتياطي في حقل ظهر يصل لـ30 تريليون قدم مكعبة، ويعادل 35% من احتياطيات مصر للغاز. 

من جانبه، قال «السيسي» خلال الافتتاح: إن «الحقل سيولد 60% من الطاقة الكهربائية في مصر». 

بينما اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية، «كلاوديو ديسكالزي»، أن مشروع حقل ظهر للغاز الطبيعي «إنجاز كبير لمصر». 

«تفويض تاني».. و«أنا مش سياسي» 

وأبرزت صحيفة «اليوم السابع» تحذيرات «السيسي» خلال كلمته في افتتاح حقل «ظهر»، حيث حذر «السيسي» من أنه لن يسمح لأحد بـ«التلاعب بالأمن المصري»، مشيراً إلى أن «ما حدث منذ 7 سنوات لن يتكرر مرة أخرى في مصر». 

وأضاف «السيسي»، خلال كلمته في افتتاح مشروع حقل «ظُهر» ببورسعيد، أمس، بحضور رئيس مجلس الوزراء: «اللي عايز يلعب في مصر لازم يخلص مني أنا الأول، أنا أروح، بس الـ100 مليون يعيشوا، أنا بقول الكلام ده عشان لا مؤاخذة بشوف اليومين دول كلام غريب أوي، مش هقول غير: احذروا». 

وتابع الرئيس: «الكلام اللي حصل من 7- 8 سنوات مش هيتكرر تاني في مصر، إنتم مش عارفيني ولا إيه، لأ، والله أمنك واستقرارك ثمنه حياتي أنا وحياة الجيش، وأنا مش سياسي بتاع كلام، إحنا مش بنبني البلد بالكلام، أي حد هيفكر في الاقتراب من مصر مستعد أدفع حياتي ثمناً لأمنها واستقرارها». 

ووجَّه كلمته للشباب قائلاً: «اوعى حد ياخدكم على سكة تضيع بلدكم، اللي بياخدك عارف هو بيعمل إيه، وعارف إنك أداة ممكن تهد بيها بلدك». 

وقال: «البلد دي عشان ترجع من تاني ربنا وحده اللي يعلم مدى الجهد المبذول، وأي حد سيفكر أن يقترب منها هقول للمصريين انزلوا تاني أعطوني تفويض أمام الأشرار، وأنا مابخافش غير من ربنا، وعلى مصر بس، ومستعد أن أدفع حياتي ثمناً لأمن مصر واستقرارها»، مشيراً إلى أن مصر لن تبنى إلا بالعمل الجاد والإنجاز الحقيقي، وليس بالأداء السياسي المستند للكلام فقط. 

البشير: نتعاون مع مصر 

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» تصريحات الرئيس السوداني «عمر البشير» التي أكد فيها أن بلاده «تحرص على عدم تدهور العلاقات مع مصر مجددا، وأنها مستعدة للتعاون معها لأقصى الحدود، مع الاحتفاظ بحقها في استخدام جميع الوسائل التي تحمي مصالحها، بما في ذلك إغلاق الحدود إن دعت الحاجة». 

وقال «البشير»، خلال مقابلة مع إعلاميين أثناء عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عندما سُئل عن العلاقة مع مصر: «السودان يفتح صدره لكل شقيق يحترم سيادته، ويعترف بحقه في رعاية مصالحه دون المساس بمصالح الآخرين»، حسبما نقل عنه موقع «سودان تريبيون» الإخباري. 

في غضون ذلك، أعلنت قوى من المعارضة السودانية استعداداتها لتنظيم احتجاجات تحت شعار «مسيرة الخلاص»، تستمر للأسبوع المقبل، وقالت إنها تملك خططا بديلة تحسبا للمواجهة مع الشرطة. 

سكك حديدية «مصر - إثيوبيا» 

وكشفت صحيفة «الشروق» عن اتفاق تم بين مصر والسودان وإثيوبيا بإنشاء خط سكك حديدية وطرق برية تربط الدول الثلاث. 

ونقلت عن وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» قوله إن بلاده اتفقت مع مصر وإثيوبيا على إنشاء سكك حديدية وطرق برية تربط الدول الثلاثة، موضحاً أن مباحثات قادة الدول الثلاث، في القمة التي جمعتهم الإثنين الماضي، في أديس أبابا، تجاوزت أزمة سد النهضة الإثيوبي، وشملت ملفات اقتصادية وتنموية. 

وأضاف الدبلوماسي السوداني، أن الاتفاق شمل تأسيس صندوق مالي مشترك للصرف على المشاريع التكاملية. 

وحول تفاصيل التفاهمات حول «سد النهضة»، قال وزير الخارجية السوداني إنه سيتم إنشاء لجنة «سياسية - أمنية - فنية» مشتركة، تضم وزراء الخارجية والري، ومدراء في أجهزة الأمن والمخابرات، من الدول الثلاث، مشيراً إلى أنه ستقدم دراسات فنية لرؤساء الدول الثلاث تتعلق بملء بحيرة السد، وكيفية التشغيل، بما لا يؤثر على حصص دول الحوض، خاصة السودان ومصر. 

وأكد أن اللجنة ستجتمع في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين، لمناقشة جميع الملفات العالقة بين البلدين، مضيفا أنه «تم التوجيه من رئيسي البلدين بأن العلاقة بين مصر والسودان أزلية ومقدسة وتجب المحافظة عليها، ووضع العلاقة في إطارها الصحيح، حتى لا تتعرض لهزات كما حدث قبل هذا اللقاء في أديس أبابا». 

استثمار بولندي 600 مليون 

واحتفت صحيفة «الأهرام» بإعلان وزير التجارة والصناعة، «طارق قابيل»، أن مجموعة «بولفا» البولندية تعتزم إنشاء أول مجمع لإنتاج ألبان الأطفال في مصر بمدينة العاشر من رمضان باستثمارات600 مليون جنيه في المرحلة الأولى، وتدرس أيضاً إنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية الجديدة بالسوق المصرية، وبصفة خاصة في مجال الصناعات الدوائية. 

وأضاف، خلال لقائه رئيس مجلس إدارة مجموعة «بولفا» البولندية، «رافال بندارتشيك»، أن مشروع إنتاج لبن الأطفال سيتم تمويله من خلال بنك التنمية البولندي، وستتضمن المرحلة الثانية للمشروع تصنيع منتجات الألبان مثل الأجبان والزبدة، ليصل إجمالي استثمارات المرحلتين الأولى والثانية إلى حوالي 1.5 مليار جنيه. 

وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة البولندية إن الشركة تتطلع للاستثمار بالسوق المصرية، باعتبارها إحدى الأسواق المهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن السوق المصرية سوق استثمارية واعدة، وتمتلك فرصًا كبيرة للإنتاج والتسويق المحلي والتصدير لأسواق عدد كبير من دول المنطقة. 

إشادة مديرة صندوق النقد 

ونشرت صحيفة «الشروق» حوارا مع مديرة صندوق النقد الدولي، «كريستين لاجارد»، قالت خلاله إن مصر أثبتت جديتها في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الفترة الماضية. 

وأضافت «لاجارد»، أن رغبة الحكومة المصرية في اقتصاد قوي كانت أكبر من الحفاظ على سعر صرف وهمي، رغم أن الأسعار زادت بعد التعويم في ظل كون مصر تستورد أكثر مما تصدر، متوقعة أن يبدأ معدل التضخم في الانخفاض حتى يصل إلى 12% في 2018. 

وبحسب مديرة صندوق النقد، فإنه حال استمرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في التحسن، فسيتدفق المستثمرون الأجانب على مصر، مما سيخلق فرص عمل جديدة تساهم في خفض البطالة، مشيرة إلى أن القطاع العام لم يعد قادرا على توفير فرص عمل، وأن القطاع الخاص هو القادر على توفير الفرص المطلوبة،» واليوم هناك الكثير من الاستثمارات تنتظر الدخول إلى السوق المصرية وتتساءل عن مدى فائدة وربحية الاستثمار في الوقت الراهن».  

ورأت «لاجارد» أن «الإجراءات الاقتصادية بدأت نتائجها في الظهور،» ولكنها «تحتاج إلى وقت»، كما زعمت أن «معدل نمو الاقتصاد المصري هو الأعلى حاليا في المنطقة وهذا مؤشر ثقة»، مضيفة أنه «يجب صياغة نظام ضريبي يضمن جميع فئات المجتمع ولا يعتمد فقط على الموظفين وصغار العاملين بالدولة». 

الأهلي يطير للسعودية 

وأكدت صحيفة «الأهرام» خوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي اليوم مرانه الوحيد والأخير بمدينة الرياض استعدادًا لمواجهة منتخب الأندية المحترفة بالدوري السعودي ودياً في إطار مهرجان اعتزال «فؤاد أنور» التي ستقام مساء غد باستاد ملعب الأمير «فيصل بن فهد» في الملز.  

ومن المقرر أن تغادر بعثة الأهلي صباح الخميس القاهرة إلى الرياض برئاسة رئيس النادي، «محمود الخطيب»، ومعه الجهاز الفني بالكامل بجانب أغلب القوام الأساسي من العناصر التي فضل «حسام البدري» المدير الفني منحها راحة سلبية لمدة 24 ساعة وتجنب الإجهاد. 

ومن المقرر أن تكون مباراة الجمعة لأبناء الرداء الأحمر امام القوام الرئيسي لفريق الشباب مدعوماً بـ34 لاعباً من نجوم الدوري السعودي، وذلك تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، «تركي آل شيخ».