ساعات قليلة، ويغلق سوق الانتقالات الشتوية الحالي أبوابه، ولم يبرم نادي ريال مدريد الإسباني أي صفقة، ويبدو أن مدربه الفرنسي «زين الدين زيدان» سيكتفي بالقوام الحالي للفريق، على الرغم من الفترة الصعبة التي يعيشها والنتائج المتذبذبة التي يحققها.

ويحتل ريال مدريد المركز الرابع بترتيب الدوري الإسباني «الليغا» بفارق 19 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر، كما ودع منافسات كأس ملك إسبانيا من ربع النهائي على يد ليجانيس.

وتأمل جماهير الملكي تعويض ضعف سوق الانتقالات الصيفي والشتوي لفريقها، بالكشف عن بعض من اللاعبين المميزين خريجي أكاديمية النادي والمعروفة باسم «كاستيا»، وإن كان تاريخ إدارة الرئيس الحالي «فلورنتينو بيريز» غير مبشر بذلك، حيث لم تكن تمنح أي فرصة للشباب كما يجب، وهو ما تسبب في رحيل الكثير منهم عن صفوف الفريق.

وفي هذا الإطار نشرت صحيفة «ماركا» الإسبانية تقريراً تتحدث من خلاله عن أبرز المواهب الشابة التي فرط ريال مدريد فيها: 

الكاميروني «صامويل إيتو»

هو أحد أبرز خريجي أكاديمية نادي ريال مدريد وإن كان البعض لا يعرف ذلك لكون اللاعب تألق واشتهر بقميص الغريم اللدود برشلونة.

ولم يمنح الريال الفرصة كما يجب لـ«إيتو» حيث تخلى عنه على سبيل الإعارة لصالح ريال مايوركا، قبل أن يسمح له بالانتقال إلى برشلونة في واحدة من أسوأ قرارات إدارة المرينغي في السنوات الأخيرة، حيث استطاع الأسد الكاميروني إثبات قدراته وساعد البرسا على حصد الألقاب الكبرى في عدة مواسم، أبرزها دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وغيرها. 

وواجه «إيتو» ريال مدريد بقميص برشلونة في 5 مباريات أحرز خلالهم 3 أهداف وصنع لزملائه 4 آخرين.

الإسباني «روبيرتو سولدادو»

عرف في صغره بأنه «راؤول الجديد» نسبة إلى «راؤول غونزاليس» أحد أساطير المرينغي في العصر الحديث، لكن «سولدادو» أخفق في إثبات إمكاناته مع الفريق الأول رغم الفرص العديدة التي منحت له، بسبب الضغط الشديد الذي تعرض له، قبل أن يستطيع إثبات إمكاناته في أندية أخرى مثل فالنسيا، وساسونا وفياريال في إسبانيا وتوتنهام في إنجلترا وأخيرا انتقل إلى فنربخشية التركي.

الإسباني «ألفارو نيجريدو»

لم يمنحه الريال فرصة للعب مع الفريق الأول، وأرسله في إعارة ضمن صفوف نادي ألميريا الذي شهد تألقه ما اضطر إدارة المرينغي لاستعادة خدماته صيف 2009 ثم بيعه بسعر أعلى إلى أشبيلية مفضلين الاعتماد على الفرنسي «كريم بنزيما».

وتالق «نيجريدو» مع أشبيلية ما دفع مانشستر سيتي للتعاقد معه سريعاً ولكنه عاد إلى إسبانيا من جديد عن طريق فالنسيا ومنه رحل إلى بشكتاش التركي.

الإسباني «خيسي رودريجيز»

تنبأ له الجميع بمستقبل باهر مع كرة القدم وتوقع الكثيرون أن ينافس على جائزة «الكرة الذهبية» بعد سنوات، بعدما بزغ نجمه وهو في سن الـ20، قبل أن تلحق به لعنة الإصابات ففقد رشاقته وشيئاً من سرعته بعد ذلك، مثلما فقد ثقته بنفسه، ليخفق في إثبات إمكاناته مع الريال الذي لم يصبر علىه طويلاً وتركه يرحل بالتالي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي تخلى عنه سريعاً لصالح ستوك سيتي الإنجليزي.

النرويجي «مارتين أوديغارد»

لم يتجاوز بعد عامه الـ19، ولكنه يمتلك موهبة تفوق عمره بكثير ومنذ أن كان في عمر الـ16 عاماً تسابق كبار أوروبا على التعاقد معه، قبل أن ينجح ريال مدريد في خطفه ومنحه فرصة اللعب في فريق الأكاديمية إلا أن النرويجي لم يطق اللعب في دوري الدرجة الثالثة الإسباني وطلب الانتقال إلى «هرنفين» الهولندي الذي يلعب معه حالياً على سبيل الإعارة.