في ظل ما يمر به فريق ريال مدريد من تخبط وتذبذب في النتائج وسوء أداء هذا الموسم على المستوى المحلي، يظل «ناتشو فيرنانديز» أحد النقاط المضيئة في موسم المرينغي المظلم.

ويحتل ريال مدريد المركز الرابع بجدولة ترتيب الدوري الإسباني بفارق 19 نقطة عن برشلونة المتصدر، كما ودع منافسات كأس ملك إسبانيا بخسارة غير متوقعة على يد ليجانس.

وبدورها سلطت صحيفة «ماركا» الإسبانية الضوء على «ناتشو» الذي يعد الأكثر مشاركة من بين المدافعين الذين يملكهم ريال مدريد، على الرغم من أنه كان الخيار الثالث في خط الدفاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدافع صاحب الـ28 عاماً، لعب 2347 دقيقة متفوقاً على زميله الفرنسي «رافييل فاران» الذي شارك  2063 دقيقة، والقائد الإسباني «راموس» الذي خاض 2021 دقيقة.

وتابعت بأن «ناتشو» لم يتألق في الجانب الدفاعي فقط ، بل كان له دور هجومي مهم حيث سجل 4 أهداف في جميع المسابقات، ليتجاوز بذلك رصيده السابق الذي حققه موسم 2016-2017، عندما سجل 3 أهداف .

وأضافت «ماركا» أن «ناتشو» لاعب متعدد الوظائف، مشبهة إياه بـ«السكين السويسري»، حيث لعب في جميع مراكز خط الدفاع، ففي بداية هذا الموسم مع النادي الملكي، شارك اللاعب في مركزي الظهير الأيمن والأيسر على حد سواء، قبل أن يتم تثبيته بشكل أساسي في مركز قلب الدفاع بعد الإصابات المتجددة لـ«فاران» و«راموس»، كما أنه من المنتظر أن يشارك كظهير أيمن أمام باريس سان جيرمان في ظل غياب «داني كارفاخال» .

ويُعد «ناتشو» واحداً من أبناء «كاستيا»، حيث لعب بين صفوفه منذ أن كان عمره 10 سنوات، وتدرج في الفرق السنية المختلفة للنادي، قبل أن يلعب مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الأول في موسم 2010-2011 أمام نادي فالنسيا.

تجدر الإشارة إلى أن «ناتشو» مصاب بمرض السكري، وهو يقول عن ذلك: «كنت قد لعبت بالفعل لمدة عامين مع ريال مدريد، وكان وقتا صعبا، أتذكر عندما ذهبت إلى المستشفى، وكان الطبيب الذي قام بتشخيص حالتي، ليس هو الشخص الذي كان يجب أن يفعل ذلك، قال لي أنني لا يمكن أن أستمر في لعب كرة القدم».

ويتابع: «قررت اللجوء إلى طبيب أخر وهو الدكتور راميريز أتذكره جيداً، وذلك من أجل إعادة تشخيص حالتي، وهو من أعطاني الآمل من جديد، قال لي أن السكري مرض يمكن السيطرة عليه، و أن حلمي مع الكرة لم ينتهي، وأكد لي أن ممارستي لكرة القدم سوف يكون أمرًا مفيدًا لي، ما شجعني على الاستمرار في اللعب».

وأضاف: «أنا محظوظ باستمراري في لعب كرة القدم، بسبب السكري أنا في حاجة للنشاط البدني بشكل منتظم، ليس لدي أي قيود، أستطيع أكل كل شيء، علي الحذر فقط من بعض الأطعمة، أنا أسيطر عليه بشكل جيد، السكري يجعلك شخص أكثر مسؤولية».