«حماس» و«الجهاد» ترفضان إدراج «هنية» بلائحة الإرهاب الأمريكية

الخميس 1 فبراير 2018 07:02 ص

رفضت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتان، قرار السلطات الأمريكية بإدراج رئيس المكتب السياسي لحماس «إسماعيل هنية»، على لائحة الإرهاب الأمريكية.

وفي بيان لحركة «حماس»، اعتبرت القرار الأمريكي «دليل على الانحياز الكامل لصالح (إسرائيل)».

وقال المتحدث باسم الحركة «فوزي برهوم» في بيان اطلع عليه «الخليج الجديد»، إن الحركة «ترفض قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج اسم إسماعيل هنية ضمن قائمة الإرهاب، وتعتبر ذلك تطورا خطيرا وخرقا للقوانين الدولية التي منحت شعبنا الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته».

وأضاف أن «هذا القرار يدلل على الانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر غطاء رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، ويشجع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته».

واعتبرت حماس أن «إصدار البيان الأمريكي في هذا التوقيت يأتي في سياق علمها أن الحركة وعلى رأسها إسماعيل هنية تتصدر الجهات التي تعمل بكل السبل لإجهاض صفقة القرن الخبيثة، التي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين الثابتة».

ودعت «حماس» الإدارة الأمريكية إلى «التراجع عن هذه القرارات، والتوقف عن هذه السياسات والمواقف العدائية والتي لن تغير من الحقائق شيئا، ولن تثنينا عن الاستمرار في القيام بواجباتنا تجاه شعبنا والدفاع عنه وتحرير أرضه ومقدساته».

فيما قال عضو المكتب السياسي لحماس «خليل الحية»، لفضائية «الجزيرة»، إن القرار الأمريكي يعطي غطاء للاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة الشعب الفلسطيني.

وحمل «الحية»، الإدارة الأمريكية مسؤولية أي مساس بشخص رئيس المكتب السياسي لحماس.

وأدرجت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، «هنية» ضمن قائمة العقوبات، ليرتفع عدد القيادات الفلسطينية المدرجة على القائمة إلى 8 أشخاص.

فيما وصف حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، القرار الأمريكي بـ«الظالم» والمنحاز للاحتلال».

وقالت الحركة، في بيان، إن «الإدارة الأمريكية تحمل عداءً غير مسبوق ضد فلسطين وعموم المسلمين».

وتابعت أن مثل هذه القرارات «لا يمكن على الإطلاق أن تساهم في تحقيق أي فائدة للسياسة الأمريكية، وأنها فقط ستحظى بمباركة إسرائيلية».

ولفتت الحركة الفلسطينية إلى أن القرار «خدمة للسياسة الإسرائيلية الظالمة ضد شعبنا وقادتنا».

وقالت الخارجية الأمريكية إن «هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس، وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين، ويشتبه فيه بالضلوع في هجمات إرهابية على إسرائيليين، فيما حركته مسؤولة عن مقتل 17 أمريكيا في هجمات إرهابية».

وقال وزير الخارجية الأمريكية «ريكس تيلرسون»، إن الإجراءات التي اتخذت ضد رئيس حركة حماس «تشكل خطوات أساسية لحرمانها من الموارد التي تحتاجها للتخطيط ولشن هجمات إرهابية».

وكانت واشنطن أدرجت حركة «حماس» عام 1997 في لائحة الإرهاب الأمريكية، وأعيد إدراجها عام 2001 في لائحة الإرهاب الخاصة.

ويأتي هذا القرار في ظل توتر كبير بين واشنطن والفلسطينيين بعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وهو ما لاقى اعتراضا واسعا دوليا وعربيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس الجهاد فلسطين المقاومة أمريكا إسماعيل هنية