أنباء عن قمة خليجية أمريكية بكامب ديفيد مايو المقبل

الخميس 1 فبراير 2018 09:02 ص

كشف مصدر مطلع أن هناك أنباء عن عقد قمة خليجية - أمريكية في مايو/ أيار المقبل، بمنتجع كامب ديفيد، في إطار رغبة الإدارة الأمريكية لحل الأزمة الخليجية.

ونقلت صحيفة «الشرق» القطرية، عن أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر «ماجد الأنصاري»، الموجود في واشنطن لحضور الحوار الاستراتيجي الأمريكي - القطري، الذي اختتم أعماله الأربعاء، قوله إن هناك زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، إلى واشنطن في مايو/ أيار المقبل، بدعوة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وأضاف أن زيارة أمير قطر تتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، مؤكدا أن هناك أنباء تتردد عن قمة تجمع أمير قطر مع قادة السعودية وأبوظبي في منتجع كامب ديفيد، وذلك في ظل رغبة إدارة الرئيس الأمريكي لحل الأزمة الخليجية.

وأكد «الأنصاري» أن الحوار الاستراتيجي كان رسالة واضحة إلى دول المقاطعة مفادها أن «الولايات المتحدة لديها خطوط حمراء فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، ربما توافرت النية سابقا لتجاوزها، إلا أن الجديد في هذا الحوار هو حرص وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على التأكيد، أن الأزمة الخليجية كان لها آثار سلبية، ليس على المستوى الاقتصادي فقط، وإنما على المستوى العسكري أيضا، بل وأكد تيلرسون أن هذه الآثار السلبية لم تتضرر بها دول الحصار فقط، وإنما أيضا تضررت بها الولايات المتحدة ذاتها».

وأوضح أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين أثناء انعقاد الحوار، بأن واشنطن تقف إلى جوار قطر وتلتزم بالدفاع عنها حال تعرضها لأي تهديد عسكري، تعد رسالة واضحة إلى الدول الأربع، بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تعرض قطر لأي هجوم عسكري.

وأشار «الأنضاري»، إلى أن التصريحات الأمريكية أكدت على أن العلاقات القطرية الأمريكية استراتيجية وحقيقية وتمتد إلى كافة المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية.

ولفت إلى أن «اللغة الأمريكية أثناء الحوار كانت متعاطفة جدا مع الرواية القطرية، ولم تكن هناك أي إشارة سلبية إلى قطر، بل كانت الإشادات واضحة بدور قطر وتقدمها في مجال وتمويل ومكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر».

وبين أن الحوار الاستراتيجي رسخ لبدء حوارات ثنائية قادمة بين قطر والولايات المتحدة، تحدد لها موعداً سنويا، من أجل مناقشة كافة المجالات، على أن يكون الحوار على نفس المستوى الرفيع الذي كان عليه.

وقبل يومين، رأى خبراء ومصادر خليجية أن توقيت انعقاد الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي، يمثل إعلانا بفشل تحويل الحصار على قطر إلى عزلة دولية، وأن معركة دول الحصار لكسب عقل وقلب واشنطن قد فشلت أيضا، وأن قطر تمكنت من الالتفاف على خطة دول الحصار.

وأضافت المصادر، أن إحدى الرسائل التي يحملها هذا الحوار متعلقة بالولايات المتحدة نفسها، وهي أن مخطط البيت الأبيض للاصطفاف مع دول الحصار لم ينجح، وأن مؤسسات الدولة الأمريكية الأخرى، وتحديدا الخارجية والبنتاغون، تمكنت من فرض وجهة نظرها بأن قطر تظل حليفا مهما في عدة ملفات، وأن أمريكا، بهذا الحوار، ترفض ضمنيا وتلقائيا رواية دول الحصار بأن قطر تدعم الاٍرهاب.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوار الاستراتيجي قطر قمة خليجية أمريكية