«السيسي» أظهر «العين الحمراء» للداعين إلى مقاطعة الانتخابات

الخميس 1 فبراير 2018 11:02 ص

قالت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية إن التحذير الشديد الذي أطلقه الرئيس المصري «عبد الفتاح  السيسي»، الأربعاء، بنبرة غاضبة يدل على أنه لن يسمح بالتشكيك في شرعية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس/آذار المقبل، معتبرة أن الرجل أظهر «العين الحمراء» لترهيب القوى التي دعت لمقاطعة الانتخابات.

وهدّد «السيسي» خلال افتتاحه حقل «ظهر» للغاز، أمس، باتخاذ إجراء قوي ضد من يحاول زعزعة الاستقرار في مصر في تحذير يأتي في أعقاب دعوات السياسيين المعارضين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتصف تلك الأصوات المعارضة الانتخابات بأنها «مسرحية هزلية» في أعقاب سلسلة الاعتقالات والترهيب التي طالت عددا من المرشحين المحتملين بعد إعلانهم الترشح لمنصب الرئيس، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الأسبق  «أحمد شفيق» ورئيس الأركان الأسبق «سامي عنان».

ووفق الوكالة، لم يذكر «السيسي» صراحة مقاطعة الانتخابات خلال تحذيراته، «لكن مجيء تلك التحذيرات بعد يوم من المطالبة بمقاطعة الانتخابات يشير ضمنيا إلى أن دعاة المقاطعة هم المشار إليهم ضمنيا في تصريحاته».

وقالت الوكالة إن «السيسي كان هو المرشح الوحيد الذي سيخوض السباق الرئاسي حتى الإثنين الماضي، حينما تقدم سياسي مغمور بأوراق ترشحه في اللحظة الأخيرة إلى اللجنة العليا للانتخابات، لينقذ المشهد السياسي المصري أمام العالم».

وأضاف التقرير أن ظهور المرشح الرئاسي «موسى مصطفى موسى» حال بالفعل دون إحراج النظام، لكنه أثار في المقابل موجة من السخرية والتهكم على شبكات التواصل الاجتماعي؛ خاصة أن الأخير سبق ن أعلن دعمه لـ«السيسي» في الانتخابات المقبلة، كما قال إنه سيتنازل له عن المنصب حال فوزه به.

 وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن انتقاد العملية الانتخابية من الممكن أن يشوه بدوره الانتصار الحتمي والمتوقع لـ«السيسي» في الانتخابات، كما أنه ربما يفتح الباب أمام معارضة أكبر برغم ما تلاقيه من قمع من قبل الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية.

وأمس الأربعاء، أكد «عبدالفتاح السيسي» أن مصر لن تعود لما قبل 7 أو 8 سنوات، وذلك في إشارة إلى ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، وحلت ذكراها السابعة قبل أيام.

وحذر «السيسي»، من وجود مخططات للعبث بأمن بلاده، قائلا إنه سيدفع حياته ثمنا لأي محاولات للمساس باستقرار مصر.

وأضاف منفعلا في كلمته التي نقلها التليفزيون المصري الرسمي: «لو أحد من قوى الشر فكر أن يلعب بأمن مصر، سأطلب منكم تفويضا ثانيا؛ وسيكون هناك إجراءات أخرى (لم يحددها) ضد أى شخص يعتقد أنه ممكن يعبث بأمنها ونحن موجودين».

وسبق أن طالب «السيسي» في 24 يوليو/تموز 2013، المصريين بالنزول للشوارع، فيما سمي بـ«جمعة التفويض» 26 يوليو/تموز 2013 لمواجهة ما أسماه «الإرهاب المحتمل».

وتأتي تصريحات «السيسي» عقب أيام من ترشحه رسميا لفترة ثانية لرئاسة مصر وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات أطلقها مرشحون رئاسيون سابقون وشخصيات سياسية مصرية بدعوى افتقادها للضمانات المطلوبة.

وخلال الأيام الماضية، وجه إعلاميون مقربون للنظام انتقادات للسلطة لما سموه ضعف الحياة السياسية وفراغها بعد انسحاب وتراجع كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية، واستدعاء مرشح حزبي لاستكمال الديكور الانتخابي.

ولم يبق في السباق الرئاسي سوى «السيسي»، الذي يبدو أن المعركة محسومة له أمام سياسي مغمور، ورئيس حزب يدعى «موسى مصطفى موسى»، كان من أبرز مؤيدي الرئيس المصري، وقاد منذ أشهر حملة «مؤيدون» لدعم ترشح الأول لولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي رئاسيات مصر 2018 مقاطعة

«لوموند»: انقسام بالجيش حول «السيسي».. ومصر إلى اضطرابات جديدة