كشف العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» أن الوضع الاقتصادي والضغط الذي يُمارس على الأردن، في الوقت الراهن، ناجمان عن مواقفه السياسية، ولا سيما موقف المملكة من القدس.
وأثارت تصريحاته جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المثير فيها أنها جلبت انتقادات حادة للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله «محمد بن سلمان».
وخلال لقائه عددا من طلبة الجامعة الأردنية الثلاثاء، اعتبر الملك «عبدالله» أن جزءا من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده يعود إلى الضغط المطبق عليها بسبب مواقفها السياسية، وقال إن «رسائل وصلتنا مفادها امشوا معنا في موضوع القدس ونحن نخفف عنكم»، دون أن يقدّم توضيحًا بشأن الجهات التي قدّمت هذا العرض.
وأضاف ملك الأردن أن القدس مدينة للمسلمين والمسيحيين، وهناك ضغط إسرائيلي على الكنائس المسيحية في القدس كما هو الحال على المسلمين.
وتابع: «إذا أردنا أن ننجح يجب أن نتعاون مع أوروبا والعالم لتعزيز العلاقة بيننا وبين العالم المسيحي».
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من لقاء الملك «عبدالله الثاني» في عمان بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس»؛ حيث اتفقا على العمل معا لكسب الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، ومنع دول أخرى من الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وأثارت تصريحات العاهل الأردني جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين من أشاد بموقفه، ومن انتقد الملك «سلمان » ونجله «محمد».
واعتبر الأكاديمي في الجامعة الإسلامية في غزة، «هاني البسوس»، أن تصريحات الملك «عبدالله» تعبر عن شجاعة في مواجهة أمريكا.
كما اعتبر الحساب الشهير «مارك العربي» أن العاهل الأردني بتصريحاته تلك أثبت أنه أشرف من العاهل السعودي وولي عهده؛ حيث تتردد أنباء عن تقديمها تنازلات بخصوص القضية الفلسطينية تماشيا مع الموقف الأمريكي ضمن ما يعرف بـ«صفقة القرن»، وتشمل الموافقة على التنازل عن المطالبة بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
بينما دافع السعودي «ماجد العسيري» عن الملك «سلمان» وولي عهده.
أما «أحمد العتيبي» فشكك في الهدف من تصريحات العاهل الأردني، معتبرا أن «عصر العملاء يتم تجميلهم».
