نجح المخضرم «جان لويجي بوفون»، حارس مرمى يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، في إضافة رقم مميز جديد إلى مسيرته مع كرة القدم، بعدما تصدى لركلة جزاء خلال مباراة فريقه يوفنتوس، مع نظيره أتلانتا.

وكان يوفنتوس قد تغلب على أتلانتا بنتيجة 1-0، في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، في مباراة شهدت إحراز المهاجم الأرجنتيني «هيجواين» هدف الفوز، وتألق «بوفون» في الحفاظ على شباكه نظيفة.

واحتسب حكم مباراة اليوفي ومضيفه أتلانتا ركلة جزاء على «السيدة العجوز»، بعدما لجأ إلى استخدام تقنية الفيديو، ونفذها قائد أتلانتا بشكل جيد، إلا أن الحارس المخضرم الملقب بـ«العنكبوت» تصدى لها ببراعة شديدة.

وتعد ركلات الجزاء مواجهة فردية في حد ذاتها بين حارس المرمى واللاعب المسدد للركلة، وتعد من أصعب المواقف التي يواجهها الحارس في المباريات.

وبالعودة إلى سجل «بوفون» في مواجهة ركلات الجزاء خلال مسيرته بشكل عام، نجد أنه تصدى لـ31 ركلة من أصل 99 سددت عليه في جميع مسابقات الأندية وبقميص المنتخب الإيطالي بجميع فئاته السنية.

 وكانت أول مرة تصدي فيها «بوفون» لركلة جزاء في ديسمبر/كانون الأول 1996 أمام أودينيزي.

وتصدى «بوفون» لـ10 ركلة جزاء خلال 6 مواسم بقميص بارما، كما تصدى لـ5 ركلات رفقة المنتخب الإيطالي خلال مسيرته الدولية التي دامت لـ20 عاماً، فيما وصل رصيده لـ16 تصدي بقميص يوفنتوس حتى الآن.

وبالنظر إلى المسابقات، فقد تصدى «بوفون» لـ20 ركلة جزاء حتى الآن في الدوري الإيطالي، 4 في دوري أبطال أوروبا، وواحدة في كأس إيطاليا، إضافة إلى 6 آخرين في جميع المسابقات من بينها كأس العالم وكأس أمم أوروبا مع المنتخب الإيطالي.

وانتقل «بوفون» إلى يوفنتوس قادماً من بارما، صيف عام 2001 في صفقة قياسية بلغت قيمتها المالية 52.88 مليون يورو، جعلته الحارس الأغلى في العالم حتى الآن. 

ودافع «بوفون» عن مرمى يوفنتوس في 639 مباراة حافظ خلالهم على شباكه نظيفة في 301 مباراة بنسبة تقترب من 50%، ومع فريقه السابق بارما حافظ على شباكه نظيفة في 85 من أصل 210 مباراة.

وتظل الركلة الأشهر التي تصدى لها «بوفون»، كانت عند تواجده بفريق بارما وخلال مواجهة فريق إنتر ميلان، حيث أطلق وقتها  تحديًا تحدثت عنه كل وسائل الإعلام في إيطاليا، بتصريحه بأنه يتحدى أفضل مُهاجم في العالم البرازيلي «رونالدو» أن يُحرز هدفًا في شِباكه، فما كان من الأخير إلا إنه قبل التحدي و وعده بالتسجيل فيه.

وحاول «رونالدو» أن يكسب التحدي مُبكرًا بالتسجيل في «بوفون» مرارًا و تِكرارًا و لكن الحارس الشاب وقتها تصدى لكل كُراته الخطرة، حتى جاءت لحظة الحسم، عندما راوغ المهاجم البرازيلي دفاع بارما وعرقل داخل منطقة الجزاء بواسطة المُدافع الشاب «فابيو كانافارو»، وحصل على ركلة جزاء تقدم لتسديدها على أمل الفوز بالتحدي، إلا أن «بوفون» تصدي لها، وسط ذهول الجميع.