أفادت لجنة حكومية يمنية، الخميس، أن حصيلة المعارك التي شهدتها عدن، بلغت 87 قتيلا و312 جريحا، فضلا عن تضرر أكثر من 300 منزل ومعظم المرافق الحكومية هناك.

وأعلنت مصادر رسمية أن وفدا عسكريا وأمنيا رفيع المستوى من السعودية والإمارات وصل إلى عدن، للوقوف على استجابة الأطراف المعنية بقرار قيادة التحالف العربي، بوقف إطلاق النار في المدينة.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات «وام» عن وفد التحالف تأكيده أنه «اتفق مع جميع الأطراف المعنية على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الحياة والهدوء للمدينة والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن» مما وصفها بـ«الميليشيات الحوثية الإيرانية».

وأكد الوفد على «ضرورة نبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه في السابق، وتمكين الأجهزة الوطنية من تقديم الخدمات للمواطنين واستمرار إعادة التنمية كما كانت عليه قبل الأحداث».

وأشار إلى أن «ما حدث لا يخدم مهمة الشرعية والتحالف في استكمال تحرير الأراضي اليمنية، وعلى الجميع تقديم المصلحة العامة وحقن دماء اليمنيين».

وشدد الوفد على وحدة موقف السعودية والإمارات، وأنهما ستقفان مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل، وأن «مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة (2216)».

من جانبها، قالت الحكومة اليمنية إن ما قام به المتمردون في عدن يخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة البلاد واستقراره وسلامة أراضيه، كما تضر بالمصلحة العليا للجمهورية اليمنية.

وأشارت إلى أن «المتمردين هاجموا مؤسسات الدولة ومن بينها مجمع القضاء ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومعسكرات ألوية الحماية الرئاسية، كما حاولت التقدم للسيطرة على القصر الرئاسي في المعاشيق».

وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الخاضعة للحكومة الشرعية اليوم الخميس، أن «ما قام به المتمردون في عدن من محاولة انقلابية والمحاولات المستمرة لإعاقة عمل الحكومة الشرعية، وتعطيل مهامها والقيام بإنشاء وتوجيه ميليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، ما هو إلا انتهاك سافر لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتهديد لأمن المنطقة».

وشدد البيان على أن «ما قام به المتمردون في عدن يقوض جهود إنهاء الانقلاب الحوثي ويخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وتضر بالمصلحة العليا للجمهورية اليمنية»، وفقا لوكالة «سبأ».

وذكر البيان أن «العاصمة المؤقتة عدن شهدت خلال الأيام الماضية محاولة انقلاب فاشلة على الحكومة الشرعية نفذتها ميليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي حيث قامت تلك الميليشيا الانقلابية يوم الأحد الماضي بنشر قوات ودبابات ومدرعات في الأحياء السكنية الآمنة بمدينة عدن».

وشهدت عدن، معارك لمدة 3 أيام بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي (المدعوم إماراتيا)، انتهت الثلاثاء.

وفي نفس اليوم، أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، السيطرة على «كامل» مدينة عدن الساحلية.