أصدر ممثل الادعاء التركي، الخميس، أمرا باعتقال 120 من أفراد الجيش لصلتهم بـ«فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن الشرطة بدأت مداهمات متزامنة في 43 إقليما للقبض على المشتبه بهم، ويعتقد أن 58 منهم من مستخدمي تطبيق «بايلوك» للرسائل النصية المشفرة، الذي تقول أنقرة إنه شائع الاستخدام بين أنصار «كولن».

وحظرت السلطات التركية استخدام التطبيق في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في صيف 2016، معللة ذلك بأن أتباع «كولن» استخدموه في التواصل ليلة الانقلاب عندما قاد جنود متمردون دبابات وطائرات حربية لمهاجمة البرلمان وقتل آنذاك أكثر من 240 شخصا.

وفي السياق ذاته، أعادت السلطات التركية الشهر الماضي ألفًا و823 شخصًا لوظائفهم في الدولة، بعد أن ثبت أنهم ضحايا برنامج إلكتروني خبيث تسبب في تحميلهم تطبيق تراسل سري تستخدمه عناصر جماعة «فتح الله كولن»، التي تصنفها أنقرة «جماعة إرهابية».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد وزير الداخلية التركي «سليمان سويلو» أن قوات الأمن التركية اعتقلت خلال عام 2017 أكثر من 48 ألف شخص في تركيا، مبررا ذلك بـ«الاشتباه» بعلاقتهم بالتنظيم الموازي الذي يتزعمه «فتح الله كولن».

ونقلت صحيفة «حريت» عن الوزير التركي قوله، «حتى هذه الأرقام لا تعكس بما فيه الكفاية خطورة هذه القضية»، بحسب رأيه.

وترجع محاولة الانقلاب العسكري الأخيرة في تركيا إلى 15 يوليو/تموز 2016، لكن خطط المتمردين باءت بالفشل الذريع، وتمكن أنصار الرئيس «رجب طيب أردوغان» من التصدي للانقلابيين.

وجرت بعد ذلك حملة اعتقالات واسعة النطاق، وطرد الكثير من موظفي المؤسسات الحكومية والعامة، بعد أن اتهمت القيادة التركية أنصار «فتح الله كولن» (المقيم في أمريكا) بالوقوف خلف المحاولة.

وتطالب السلطات التركية الجانب الأمريكي بتسليم «كولن» الذي أنكر وجود أي علاقة له بالانقلاب.