ترقبت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، انتهاء فترة الطعون على مرشحي الرئاسة التي سبق أن حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات بـ48 ساعة، ومر اليوم الأول بلا طعون، كما احتفت الصحف برئاسة «شريف إسماعيل» أول جلسة لمجلس الوزراء منذ ما يزيد على شهرين بسبب العلاج.

وأبرزت صحف القاهرة إجراءات تأمين المفاعل النووي المصري بالضبعة الذي تقوم شركة «روس آتوم» الروسية على إنشائه؛ حيث كشفت عن تأمينه بنظام «مصيدة قلب المفاعل» للحفاظ على البيئة، كما أعلنت الصحف تأجيل الرحلات بين القاهرة وموسكو بسبب ما قالت إنه ضعف الترويج لها.

واحتفت الصحف بإعلان واشنطن إدراج حركتي «حسم» و«لواء الثورة» المصريتين ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية، وكذلك بتوقيع عقود إنشاء مدينة «ديزني لاند» بمرسى مطروح (شمال غرب).

ونشرت الصحف تصريحات السفير المصري بإثيوبيا التي شبه فيها العلاقات بين البلدين بأنها «زواج لا طلاق فيه»، كما أكدت نقل مؤسسات الرئاسة المصرية والبرلمان ورئاسة الوزراء إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال 18 شهرًا.

لا طعون بهيئة الرئاسيات

ترقبت صحيفة «الوطن» انتهاء المهلة، التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات لمدة يومين، لتلقي اعتراضات أي من المرشحين في انتخابات الرئاسة على الآخر، وقالت مصادر بالهيئة إنها لم تتلق أي اعتراضات من المرشحين الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، أو المهندس «موسى مصطفى»، على الآخر.

وتنتهي المدة، التي بدأت أمس الخميس، اليوم الجمعة، ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية أنه في حال تلقي أي اعتراض سيتم البت فيه بحد أقصى 5 فبراير/شباط المقبل.

ومن المقرر أن تقوم الهيئة الوطنية للانتخابات بالإعلان عن القائمة النهائية لأسماء المرشحين ورموزهم الانتخابية ونشرها في الجريدة الرسمية يوم السبت الموافق 24 فبراير/شباط، على أن يكون ذلك الموعد بدء انطلاق الدعاية الانتخابية رسميا.

ترحيب بقرار واشنطن

واحتفت صحيفة «الأهرام» بقرار واشنطن إدراج حركتي «حسم» و«لواء الثورة» على قائمة الإرهاب الأمريكية، ونشرت الصحيفة ترحيب وزارة الخارجية المصرية، بقرار الولايات المتحدة إدراج تنظيمي «حسم» و«لواء الثورة»علي القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، ووصفت التنظيمين بأنهما «مرتبطان بجماعة الإخوان المسلمون الإرهابية»، وفق قولها.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، المستشار «أحمد أبوزيد»، أن تلك الخطوة «تطور إيجابي في إدراك شركاء مصر الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة خطورة تنظيم الإخوان والجماعات المنبثقة عنه على أمن واستقرار مصر وشعبها»، وأضاف أن «القرار الأمريكي يعد ترجمة عملية للتضامن مع مصر ضد الإرهاب».

مصيدة قلب المفاعل

ونشرت صحيفة «الشروق» إعلان شركة «روس آتوم» الروسية المتخصصة في المجال النووي والمسؤولة عن بناء مشروع الضبعة النووي في مصر، اليوم، أنها تخطط لتزويد مصر بأنظمة وقائية متطورة لحماية المفاعلات النووية داخل المحطة في حال وقوع أي حادث.

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني، إنها تعتزم تزويد مصر بجهاز روسي يُسمي «مصيدة قلب المفاعل»؛ وهو عبارة عن حاوية يتم تركيبها أسفل قاع وعاء المفاعل، لافتة إلى أنه في حالة وقوع أي حادث، تلتقط المصيدة قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية في هيكل المفاعل، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة، بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية.

وأضافت الشركة أنه من المقرر أن يتم تثبيت جهاز «مصيدة قلب المفاعل» داخل المفاعل النووي رقم «1» ورقم «2» في محطة الضبعة خلال عام 2020، بينما سيتم إدخال الجهاز في المفاعلين رقم «3»، ورقم «4» في عامين 2021 و 2022 بالترتيب.

يذكر أنه تم تركيب جهاز «مصيدة قلب المفاعل» الروسي لأول مرة في العالم في محطة توليد الطاقة النووية «تيانفان» في الصين ومحطة توليد الطاقة النووية «كودانكولام» في الهند، واللتين بُنيتا تحت إشراف روسي.

تأجيل طيران موسكو - القاهرة

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الروسية أيضا، قالت صحيفة «الشروق» إن شركة «آيروفلوت» الروسية قررت تأجيل تسيير رحلاتها من موسكو إلى القاهرة لمدة أسبوع، بعد أن كان منتظرا أن تبدأ في السادس من شهر فبراير/شباط الحالي، بسبب عدم قيام الجهات المعنية عن أداء عملها في الترويج، بحسب عضو مجلس الأعمال الروسي المصري «مصطفى خليل».

وقال «خليل» إن القرار الروسي بعودة الطيران يحتاج توفر طلب على المنتج الجديد في القاهرة، حيث كان مطارا شرم الشيخ والغردقة يمثلان المحطات الرئيسية لاستقبال السياحة الروسية قبل الأزمة، وكان من المفترض أن يتم عمل برامج ترويجية لمناطق قريبة من القاهرة مثل العين السخنة والساحل الشمالي كأماكن تعوض غياب شرم الشيخ والغردقة، وهو ما لم يحدث.

ومن جانب آخر قال رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، «إلهامي الزيات»، إنه لا توجد مشكلة في التأجيل، مشيرا إلى أن قرار العودة قد اتخذ بالفعل، وهذا هو الأهم.

وأكد «الزيات» أن قرب الانتخابات الرئاسية في روسيا، والمرتقب أن تحدث في مارس/آذار، يحد من اتخاذ قرارات في الوقت الحالي، لذا فمن الصعب أن تتخذ قرارات مصيرية مثل رجوع الطيران إلى المقاصد السياحية في مصر، ومن المؤكد أن قرار العودة سيتم خلال الصيف المقبل.

مصر وإثيوبيا.. «زواج بلا طلاق»

خارجيا أيضا، نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن السفير المصري لدى إثيوبيا، «أبوبكر حفني»، قوله إن علاقة إثيوبيا ومصر مثل «علاقة الزواج لا يوجد بها طلاق»، وإنها «أزلية وتاريخية»، وإن العلاقة من الناحية الدبلوماسية وصلت إلى أعلى مستوى من التفاهم، وأشاد بعلاقته الممتازة مع وزير الخارجية الإثيوبي، مضيفا أن الشعبين المصري والإثيوبي متقاربان ويتمتعان بحضارة قديمة، وأعلن عن انعقاد اجتماع مجلس الأعمال المصري الإثيوبي، الذي تستضيفه أديس أبابا في مايو/آيار المقبل.

وقال السفير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، نشرتها أمس الخميس، إن القمة الثلاثية، التي جمعت كلاً من «السيسي» ونظيره السوداني ورئيس الوزراء الإثيوبي «غاية في الأهمية، وجرت وفقا لمقتضى آلية اتفاق المبادئ، وطرح رفع العلاقات بين الدول الثلاث إلى مستوى استراتيجي، وتحويل الدول الثلاث إلى كتلة اقتصادية موحدة متكاملة شعبيا وسياسيا وبريا ونهريا، وكذلك في السكة الحديد، وإزالة أي سوء تفاهم»، وتابع: «تم رفع قضية سد النهضة أولا إلى مجلس الوزراء، ثم إلى الزعماء الثلاثة لإيجاد التوافق حول القضية».

وأوضح أن أهم المواضيع التي طُرحت في القمة هي تشكيل لجنة من 3 وزارات، وهي وزارات الأمن والمياه والخارجية، وسيعلن عن نتائج اللقاء الثلاثي قبل نهاية الشهر، وطلب من وسائل الإعلام التريث وعدم إصدار أحكام مسبقة، خاصة في الموضوعات المتعلقة بالدول الثلاث، وقال، وفقا للوكالة، إن «دور وسائل الإعلام تجاه سد النهضة لم يكن إيجابيا وذلك بسبب نقص المعلومات، وبسبب عدم الإلمام الكافي بمواقف الدول».

«ديزني لاند» مصرية

داخليا، احتفت صحيفة «الأخبار» بتوقيع 3 عقود استثمارية بينها إنشاء مدينة «ديزني مطروح»، حيث شهدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، «سحر نصر»، ووزير التنمية المحلية، اللواء «أبوبكر الجندي»، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، «منى زوبع»، توقيع 3 عقود استثمارية، أحدها بين محافظ مطروح، اللواء «علاء أبوزيد»، وشركة «إنترتنمنت وورد» للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثمار «أمريكي - سعودي» مشترك لإقامة مدينة ترفيهية متكاملة بمنطقة سيدي حنيش، على غرار «ديزني لاند» بتكلفة استثمارية 3.3 مليار دولار على مساحة 5080 فدانًا.

كما وقع «أبوزيد» مع رئيس مجلس إدارة شركة العروبة الإماراتية «على بن حيدر»، عقدا لإقامة مشروع استثمار سياحي فندقي بمنطقة أبومرقيق بمركز مرسى مطروح على مساحة 172 فدانا وبتكلفة استثمارية بقيمة 1.2 مليار جنيه، وعقدا ثانيا لتشغيل مصنع التمور بواحة سيوة كحق انتفاع لمدة 15 عاما بقيمة مالية سنوية 3.2 مليون جنيه.

وأكدت وزيرة الاستثمار أن مشروع إقامة مدينة ترفيهية متكاملة يعد أكبر مشروع استثماري أجنبي بعد إقرار قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية وتعديل بعض أحكام قانون الشركات، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على زيادة جذب الاستثمارات الجديدة في مطروح، وعلى ضخ منح في مختلف المحافظات للمساهمة في تنمية البنية الأساسية بها.

الرئاسة والبرلمان بالعاصمة الإدارية

وأكدت صحيفة «المصري اليوم» نقل مؤسسات «الرئاسة» و«البرلمان» للعاصمة الإدارية الجديدة خلال 18 شهرا، ونقلت عن رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، اللواء «أحمد زكي عابدين»، قوله إنه سيتم نقل مقار الحكومة إلى العاصمة الجديدة خلال 18 شهرا.

وتضم المؤسسات المزمع نقلها، قبل منتصف 2019، رئاسة الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب وعددا من الوزارات والمنشآت الأخرى التابعة للحكومة، مؤكدا أن العاصمة الإدارية الجديدة بدأت فى إنشاء الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

«تورتة» الوزراء لعودة «إسماعيل»

وتابعت صحيفة «اليوم السابع» رئاسة «شريف إسماعيل»، رئيس الوزراء، الخميس، أول اجتماع للحكومة بعد عودته من رحلته العلاجية وفترة النقاهة، وشهد الاجتماع استقبالا حافلا من قبل الوزراء واحتفالا بعودة رئيس الوزراء لممارسة مهام عمله، كما وجه رئيس الوزراء الشكر لكل من اطمأن عليه خلال فترة علاجه أو زاره بألمانيا.

وقالت صحيفة «الدستور» إن مجلس الوزراء، احتفل بعودة «إسماعيل»، قبل بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى بإحضار «تورتة» للترحيب به، خاصة أن «إسماعيل» يترأس أول اجتماع للحكومة منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وذكرت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، «سحر نصر»، أنه كان هناك استقبال حافل لعودة «شريف إسماعيل» لرئاسة اجتماع مجلس الوزراء، مشيرة إلى أن الوزراء أعربوا عن سعادتهم لعودته، وقدموا الشكر على الفترة الماضية والتأكيد على إِدامَة العمل معا.