قطر: ندعم عملية «غصن الزيتون» ومن حق تركيا حماية أمنها

الجمعة 2 فبراير 2018 06:02 ص

قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن من حق تركيا حماية حدودها وأمنها الوطني، معربا عن دعم بلاده لعملية «غصن الزيتون» العسكرية التي تخوضها القوات التركية، شمالي سوريا.

جاء ذلك خلال مشاركة «آل ثاني»، الخميس، في حوار بمعهد «إنتربرايز» (غير حكومي) للأبحاث السياسية العامة في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأضاف الوزير القطري، أن «تركيا بلد مهم في منطقتنا، ولديها موقع استراتيجي، وهي إحدى الدول الفاعلة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن بين حلفاء قطر أيضا، لدينا معها مصالح استراتيجية مشتركة».

وأشار إلى أن تركيا وقفت إلى جانب قطر خلال الأزمة الخليجية فيما يتعلق بالتزويد والتموين بالمواد المختلفة.

وحول الانتشار العسكري التركي في قطر وعلاقته بالأزمة الخليجية، قال «آل ثاني»، إن «الإعلان عن انتشار عسكري تركي بقطر لا علاقة مباشرة له بالوضع الأمني بالمنطقة، لكن هذا يعود إلى اتفاق تعاون عسكري بين البلدين وقعناه نهاية 2014».

وأشار إلى أن الاتفاق يسمح للقوات القطرية بالتواجد في قاعدة «إنجرليك» التركية وإجراء تدريبات مشتركة.

وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت تركيا قوات إضافية في قاعدتها العسكرية بقطر، ضمن اتفاقية وقعها البلدان في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2014.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية»، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وفي رده على سؤال حول عملية «غصن الزيتون» ومدى تأييد بلاده لها، قال «آل ثاني»: «ينبغي أن ننظر إلى أمن تركيا الوطني، قطر تدعم أي بلد يهتم بحماية أمنه الوطني».

وذكر أن «ما يحدث في (منطقة) عفرين (شمالي سوريا) يتم بتنسيق مع قوات أخرى، والحلفاء الآخرين، وهم (الأتراك) يحاولون أن يحموا حدودهم، وهذا حق لأي بلد أن يحمي حدوده».

ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية في عفرين أطلق عليها اسم «غصن الزيتون» وتستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي «الدولة الإسلامية» و«ب ي د» (وحدات حماية الشعب الكردية) شمالي سوريا.

وتشهد العلاقات التركية القطرية تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، ويوجد تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه الكثير من قضايا المنطقة.

وشهدت تلك العلاقات نموا ملحوظا منذ الحصار المفروض على قطر في يونيو/حزيران الماضي، حيث قامت أنقرة بتغطية جميع الاحتياجات التي نقصت لدى الدوحة، إثر إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر وغلق حدودها وموانئها ومجالها الجوي أمامها بدعوى دعم قطر للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة مؤكدة أنها مجرد اتهامات باطلة.

  كلمات مفتاحية

غصن الزيتون قطر تركيا العلاقات القطرية التركية وزير خارجية قطر سوريا عفرين

زعيم المعارضة التركية يدعو لإقامة علاقات مع النظام السوري