حصري.. «عباس كامل» يطيح بـ7 من رجال «فوزي» في المخابرات المصرية

الجمعة 2 فبراير 2018 08:02 ص

أفادت مصادر مقربة من حملة الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، بوقف 7 من قيادات جهاز المخابرات العامة المصرية عن العمل، بدعوى وجود صلات لهم بحملة رئيس الأركان الأسبق، الفريق «سامي عنان».

وقالت المصادر القريبة من حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، إن عملية سيطرة مدير مكتب الرئيس المصري، اللواء «عباس كامل»، القائم حاليا بأعمال رئيس الجهاز، منذ 18 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأت بتجميد 7 من أبرز قيادات الجهاز.

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الخليج الجديد»، أن القيادات السبعة من المقربين، من رئيس الجهاز المقال، اللواء «خالد فوزي»، دون الإفصاح عن هوياتهم.

و«كامل» هو حامل أسرار الرئيس المصري، ويعد ذراعه اليمنى، وأكثر القيادات ولاء له، الأمر الذي دفع «السيسي» إلى إسناد رئاسة الجهاز له، لتأمين ظهره قبيل انطلاق السباق الرئاسي مارس/آذار المقبل.

وشغل «كامل» منصب مدير مكتب «السيسي» عندما كان وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس «محمد مرسي» الذي أعلن الجيش عزله في 2013، ثم شغل بعدها منصب مدير مكتب «السيسي» وذلك منذ انتخابه رئيسا في 2014.

ويشارك «عباس» الرئيس المصري، الشكوك في ولاء «المخابرات العامة»، وقبل أكثر من عامين، أظهر تسريب بثته قنوات مناوئة للانقلاب العسكري، أن «السيسي» ومدير مكتبه لا يثقان في المخابرات العامة، ويثقان فقط في المخابرات الحربية.

وظهر في التسجيل «عباس كامل» وهو يتحدث مع «السيسي» بخصوص «أحمد قذاف الدم» وضرورة مقابلته والتنسيق معه بشأن الأوضاع داخل ليبيا، وقال له نصا: «هو بيتعامل يا فندم مع العامة (يقصد المخابرات العامة) والعامة إيدك منها والأرض»، ما يعني في اللهجة المصرية أنه لا فائدة منها، وعدم جدوى الثقة فيها.

وكان الكاتب البريطاني «ديفيد هيرست»، كشف في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي»، أن «أعصاب السيسي تشهد حالة من التوتر المرتفع بسبب سلسلة متواصلة من المحادثات المسربة، والتي أعلن هو أنها من عمل المعارضين له داخل جهاز المخابرات العامة، وهو الجهاز المنافس للمخابرات الحربية، والمؤسسة الوحيدة التي تمتلك من النفوذ ما يمكنها من التنصت على المكالمات الهاتفية التي يجريها أشخاص داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس».

وتابع: «افترض السيسي، وكان محقاً في ذلك، أن المخالفين له داخل جهاز المخابرات العامة، والذين كانوا يبذلون وسعهم من أجل تقويضه والنيل منه، سوف يدعمون عنان».

وقبل أيام، حصل «الخليج الجديد» على معلومات حصرية تفيد بوضع «خالد فوزي»، قيد الإقامة الجبرية، منذ عزله من منصبه، الأسبوع قبل الماضي. (طالع: حصري.. رئيس المخابرات العامة المقال قيد الإقامة الجبرية)

والإقامة الجبرية إجراء احترازي، كون «فوزي» كان رئيسا لجهاز سيادي على صلة بملفات وأسرار خطيرة تمس الأمن القومي المصري.

ووفق المصادر، التي اشترطت التكتم على هويتها، فإنه على رأس مهام «عباس»، إعادة هيكلة الجهاز، وتقليم أظافر رجال «فوزي»، والإطاحة بهم حال لزم الأمر، مع كشف مصادر التسريبات الأخيرة التي سببت إحراجا كبيرا لمصر في الداخل والخارج.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، ما يفيد بقبول ضمني مصري لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حيث تحدثت الصحيفة عن «توجيهات لضابط مخابرات يدعى أشرف الخولي لإعلاميين بالسعي للترويج للقبول برام الله بدل القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية». وبثت قناة الجزيرة القطرية وقناة «مكملين»، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين التي تبث من تركيا، التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية.

ويسود استياء كبير جهاز المخابرات العامة، إزاء سياسات «السيسي»، الذي أقال خلال 3 سنوات 119 مسؤولا من الجهاز، بينهم قيادات رفيعة، ووكلاء لرئيس الجهاز، بالإضافة إلى سحب الكثير من اختصاصاته، وتقزيم دوره لصالح «المخابرات الحربية»، فيما بات يعرف في مصر بـ«صراع الأجهزة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي عباس كامل خالد فوزي المخابرات المصرية سامي عنان إقالة تسريبات