أعلن سفير الكويت لدى الأمم المتحدة «منصور العتيبي» أن اجتماعين مهمين سيعقدان خلال رئاسة الكويت للمجلس حول الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا توافق داخل مجلس الأمن حتى الآن لزيارة غزة.

وفي مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة، قال «العتيبي» وهو رئيس مجلس الأمن لشهر فبراير/شباط الحالي، إن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» سيخاطب المجلس في 20 فبراير/شباط أثناء انعقاد الإحاطة الشهرية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت إلى أن اجتماعا مفتوحا وموسعا وغير رسمي تحت إطار ما يسمى «أريا فورميولا» سيعقد يوم 22 فبراير/شباط حول القضية الفلسطينية وسيشارك فيه عدد من الشخصيات المهمة من بينها يان «إيغلاند»، والمستشار الخاص الحالي للمبعوث الأممي «ستيفان دي مستورا»، مبعوث الأمين العام لسوريا. كما ستشارك في الاجتماع «كارن أبو زيد»، المفوض العام الأسبق لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال السفير الكويتي إن دعوة وجهت للرئيس الأمريكي الأسبق، «جيمي كارتر»، لحضور الجلسة المفتوحة، لكنه على ما يبدو لن يتمكن من الحضور.

وأضاف أن جدول أعمال الشهر قد أقر ولم يعترض أي من الأعضاء على مشاركة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».

زيارة غزة

وحول إمكانية ترتيب زيارة لأعضاء مجلس الأمن لغزة المحاصرة أسوة بزيارات الأعضاء لمناطق الصراع بما فيها زيارتهم الأخيرة لأفغانستان، قال «العتيبي» «لقد طرحت هذه الفكرة من قبل ولكن لم يحصل توافق داخل مجلس الأمن على زيارة غزة. هذه الزيارات لمناطق النزاع لا تحصل إلا بالتوافق».

وأضاف أن تقارير «نيكولاي ملادينوف»، منسق الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط، عادة تتضمن وصفا دقيقا للأوضاع الإنسانية في غزة. بالإضافة إلى ذلك فإن اجتماع المجلس الموسع «أريا فورميولا» يوم 22 فبراير/شباط سيتناول الوضع الإنساني في غزة بالتفصيل كون عدد من المتحدثين لديهم الخبرة والمعرفة بالأوضاع في غزة مثل «كارن أبو زيد».

وقال «العتيبي» إن أولويات الكويت خلال شهر الرئاسة هذا تتمحور حول القضايا العربية «كوننا نمثل هنا المجموعة العربية».

وأضاف «ويقف على رأس اهتماماتنا القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا. وستستضيف الكويت مؤتمر الإعمار الدولي للعراق بين 12 -14 من هذا الشهر وتترأس الكويت والعراق المؤتمر وقامتا بتوجيه الدعوة لهذا المؤتمر الهام لممثلين عن 70 دولة».

آلية التفتيش المشتركة

من ناحية أخرى، أكد السفير الكويتي أن مجلس الأمن سيبحث خلال هذا الشهر مشروع قرار روسي حول إعادة إحياء «آلية التفتيش المشتركة» المكلفة بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بعد أن أطاح فيتو روسي بهذه الآلية.

وأشار إلى أن بلاده تأمل بأن يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا قائم على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

وثمن السفير الكويتي جهود «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مبعوث الأمين العام في اليمن والذي سيقدم تقريره الأخير لمجلس الأمن يوم 27 فبراير/شباط.

وأكد استمرار المحاولات لقيام مجلس الأمن بزيارة ميدانية لميانمار وولاية راخين بالتحديد رغم أن الظروف الأمنية غير مستتبة والتوافق داخل مجلس الأمن غير متوفر حاليا.

وقال السفير: «هذه هي المرة الثانية التي تحتل الكويت مقعدا غير دائم لمجلس الأمن. والمرة الأولى كانت عام 1979 وتسلمت آنذاك رئاسة المجلس في شهر فبراير/شباط أيضا».