أعربت تركيا، الجمعة، عن قلقها البالغ من قرار الإدارة الأمريكية إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية»، على «قوائم الإرهاب»، محذرة من أن القرار قد يقوض عملية السلام والمصالحة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، «هامي أكصوي»: «نشعر بقلق بالغ جراء قرار الإدارة الأمريكية الذي يغض الطرف عن الوقائع الموجودة على الأرض، والذي قد يقوض عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام والمصالحة بين الفلسطينيين»، حسب الأناضول.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت «هنية»، الأربعاء، ضمن التصنيف الخاص لما يسمى بـ«قوائم الإرهاب الأجنبي».

وقال وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، في بيان له، إن «هنية يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، ويقوض عملية السلام مع إسرائيل»، حسب تعبيره.

ورفضت القرار منظمة التحرير الفلسطينية وحركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتان.

واعتبرت حركة «حماس»، عبر بيان، القرار الأمريكي «دليلا على الانحياز الكامل لصالح (إسرائيل)».

بينما قلل «هنية» من قيمة قرار الإدارة الأمريكية؛ حيث علق عليه بالقول: «هذا القرار انقعوه واشربوا ميته»، وهو تعبير يستخدم للاستخفاف من أمر ما، وللتدليل على أنه لن يغير من الواقع شيئا.

ويأتي قرار السلطات الأمريكية في ظل توتر كبير بين واشنطن والفلسطينيين بعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ويتعرض من يتم تصنيفه «إرهابيا» من قبل واشنطن إلى تجميد أرصدته في الولايات المتحدة، كما يحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم.