رد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، على التقارير التي تحدثت عن الخلافات بين بلاده والسعودية، حيال الأزمة في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، قائلا إن موقف بلاده «مرآة للتوجه» السعودي، وأن الأولوية لهزيمة الحوثيين.
وقال «قرقاش»، عبر «تويتر»، الجمعة، إن بلاده والسعودية تبنيان شراكة استراتيجية تشمل توحيد المواقف بشأن الأزمة اليمنية، وغيرها من القضايا.
وأضاف أنه «من الضروري التأكيد لأصحاب الفتن ولمحبي التصيّد في المياه العكرة، أن الموقف الإماراتي مرآة للتوجه السعودي، نبني شراكة استراتيجية تشمل أزمة اليمن وتتجاوزها».
ورأى أن «معالجة التحالف الحصيفة لأزمة عدن تفادت فتنة سببها غياب الحكمة من كافة الأطراف، الأولوية لهزيمة الحوثي ومشروعه، والحوار اليمني الجدي مطلوب للتعامل مع قضايا حقيقية تراكمت سلبيا».
وتابع: «سرني البارحة تأكيد سياسي يمني مهم قوله، إن موقف الإمارات في اليمن نبيل، وسيكتب التاريخ بحروف من ذهب عن فزعتها لجيرانها، وتضحيات أبنائها وشفافية موقفها».
ووجه الوزير حديثه للإعلام، قائلا: «الإعلام العربي المسؤول لا يشوه المواقف الإقليمية افتراء، بل ينطلق من قراءته للسياسات التي أقحمت نفسها في الشأن العربي، لا يمكن للفعل إلا أن يكون له رد فعل».
وقبل أيام، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن المواجهات المسلحة التي اندلعت في مدينة عدن، بين «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي تدعمه الإمارات، والحكومة الشرعية التي تدعمها السعودية، تعمق الانقسام بين حلفاء الخليج.
وأضافت الصحيفة أن تلك الاشتباكات تهدد بشل جهود الدولتين اللتين توحدتا فيما مضى لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران.
ووصل وفد سعودي إماراتي رفيع المستوى إلى المدينة، الأربعاء، للتأكد من الالتزام بوقف إطلاق النار من جانب الطرفين المتحاربين، إثر المعارك التي استمرت 3 أيام وأوقعت نحو 30 قتيلا.
والأربعاء الماضي، قال الباحث اليمني «إبراهيم القعطبي» إن ما حدث في العاصمة اليمنية عدن انقلاب كامل على الشرعية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، مضيفا: «هو سيناريو مطابق لما حدث في صنعاء».
وأضاف «القعطبي» المقيم في نيويورك، في مداخلة مع إحدى الفضائيات، أن «كل مسؤولي الشرعية في اليمن المتواجدون في المملكة هواتفهم مغلقة؛ ما يعني أنهم ممنوعون من التعبير عن آرائهم».
وأشار إلى أن ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، كمم جميع الأفواه، التي تعارض الانقلاب الإماراتي السعودي على الشرعية في اليمن. (طالع المزيد)
