شهدت كرة القدم السعودية فترة انتقالات شتوية هي الأكثر سخونة وإثارة بعدما قرر اتحاد الكرة زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح التعاقد معهم إلى 7 لاعبين لكل فريق عوضا عن 6.

وأبرمت الفرق السعودية صفقات من عيار الثقيل على أمل تدعيم صفوفها وسد الثغرات لإعادة تصحيح المسار فيما تبقى من الموسم؛ وشملت التعاقدات الجديدة 14 لاعبا نصفهم مصريون.

واتجهت بوصلة الفرق السعودية خلال سوق الانتقالات الشتوية في اتجاه الدوري المصري بشكل كبير؛ إذ نجح أهلي جدة في استقطاب لاعبين أصحاب سجلات حافلة أبرزهم لاعب الأهلي المصري «مؤمن زكريا» والتونسي «أمين بن عمر» والأسترالي «ميليغان».

وبسبب افتقاده لعدد من نجومه المحترفين أمثال السوري «عمر خربين» والبرازيلي «كارلوس إدواردو» بسبب الإصابة، دخل فريق الهلال الميركاتو الشتوي بقوة لتدعيم الفريق؛ فتعاقد مع الدولي المغربي «أيمن بن شرقي» الذي يملك موهبة يمكنه اللعب في وسط الميدان أو كرأس حربة صريح أو على الأطراف، بجانب التعاقد مع الأرجنتيني «سيروتي».

وفي نفس الإطار قام فريق النصر بعملة ترتيب لصفوفه من خلال الاستغناء عن عدد من لاعبيه المحترفين الذين ظهروا بمستوى متواضع، وكان في مقدمتهم المهاجم الليبيري «ويليام جيبور» والمغربي «سعد لكرو» والمصري «حسام غالي» الذي قضى 6 أشهر داخل جدران العالمي.

وقرر النصر تعويضهم بصفقات من عيار الثقيل بالتعاقد مع الجزائري «عبد المؤمن جابو» والكونغولي «كابانغا» والتونسي «فرجاني ساسي» على أمل تصحيح المسار وكتابة عهد جديد لتقديم عربون صلح لجماهير الشمس التي انتظرت طويلاً لمشاهدة فريقها على منصات التتويج.

في الوقت الذي لم يتمكن فيه اتحاد جدة من إبرام أي صفقة بسبب العقوبة المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ظفرت 5 أندية بعدد من نجوم الدوري المصري؛ حيث تعاقد الشباب مع «عمرو بركات» قادما من الأهلي، والرائد مع «محمد عطوة» قادما من الاتحاد السكندري والاتفاق مع «حسين السيد» مدافع الأهلي، و«أحمد الشيخ» مهاجم الأهلي، والفيصلي مع «صالح جمعة» لاعب الأهلي، والتعاون مع «عماد متعب» مهاجم الأهلي، ليرتفع عدد المحترفين المصريين في الدوري السعودي إلى 12 لاعباً، كثاني أكثر جنسية ممثلة في الدوري السعودي بعد اللاعبين البرازيليين الذين بلغ عددهم 21.