كشف المتحدث باسم «الحركة المدنية الديمقراطية» الداعية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر، «يحيي حسين عبدالهادي»، عن تلقيه رسالة تهديد من أحد القيادات الأمنية، فجر الجمعة، مؤكدا رفضه لهذا الوسائل وعدم خضوعه لأي تهديد.

وقال «عبدالهادي»، عبر صفحته في «فيسبوك»، إنه «تلقى اتصال في تمام الساعة (1:30 صباح الجمعة)، من رقم خاص من العميد (م. ر) أحد قادة جهاز الأمن الوطني في مصر (بمثابة جهاز استخبارات داخلي)».

وأضاف: «القيادي الأمني نصحني نصا بأنه لا داعي لأي تصعيد.. كل واحد يتحمل مسؤوليته الشخصية»، موضحا أنه رد عليه قائلا: «هل هذا تهديد؟»، وأن الضابط أجابه بأدب جم: «حضرتك ممكن تفهمها على أنها رسالة إن كل واحد يتحمل مسؤوليته الشخصية عن نفسه.. الفترة القادمة صعبة.. والبلد مش مستحملة».

وأوضح المعارض المصري أنه أجاب ضابط الأمن الوطني، قائلا: «أنا لي في هذا البلد أكثر مما لعبد الفتاح السيسي (الرئيس المصري)؛ وإن كانت تلك رسالة تهديد فأنا لا أقبل التهديد، ولم أقبله أيام (الرئيس الأسبق حسني)مبارك.. فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين».

وقال «عبد الهادي»، في تعليقه على طريقة إجراء المكالمة وحقيقة صلة المتصل بالجهاز الأمني في مصر: «لا أعتقد أن هناك من يجرؤ على انتحال الصفة والتليفون مُراقَب؛ فأول من سيكشفه هو نفس الجهاز الذي يتنصت على التليفونات».

وختم بقوله: «اللهم إني أستودعك أهلي ووطني»، مضيفا: «أليس اللهُ بِكاف عبدَه؟».

يشار إلى أن «عبد الهادي»، وجه اتهامات لـ«السيسي»، على الهواء عبر برنامج حواري بفضائية «دريم» (مصرية خاصة)، الأربعاء الماضي، بأنه حاكم فرد مطلق يحتكر الانتخابات الرئاسية، وقام بإقصاء المرشحين الجادين، وطالب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي وصفها بالتمثيلية الهزلية.

وفي وقت سابق أعلن «عبدالهادي» عن بيان «الحركة المدنية الديمقراطية» الداعية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، تحت عنوان «مصرُ أكبر وأجل من هذا العبث»، أدان فيه جرائم النظام العسكري الحاكم في مصر بحق المرشحين المصريين لانتخابات الرئاسة، وإصراره على استخدام الأساليب الدكتاتورية بحق المصريين.