قال السفير المصري لدى إثيوبيا، «أبوبكر حفني»، إن علاقة إثيوبيا ومصر مثل الزواج الكاثوليكي، الذي لا يوجد به طلاق، وإنها أزلية وتاريخية، وإن العلاقة وصلت إلى أرفع مستوى من التفاهم.

وقال السفير، في مقابلة حصرية أجراها مع وكالة الأنباء الإثيوبية، إن القمة الثلاثية، التي جمعت كلاً من الرئيس «عبدالفتاح السيسي» ونظيره السوداني «عمر البشير» ورئيس الوزراء الإثيوبي «هايلي ماريام ديسالين»، الإثنين الماضي، «غاية في الأهمية، وجرت وفقا لمقتضى آلية اتفاق المبادئ، وطرح رفع العلاقات بين الدول الثلاث إلى مستوى استراتيجي، وتحويل الدول الثلاث إلى كتلة اقتصادية موحدة متكاملة شعبيا وسياسيا وبريا ونهريا، وكذلك في السكة الحديد، وإزالة أي سوء تفاهم».

وتابع: «تم رفع قضية سد النهضة أولا إلى مجلس الوزراء، ثم إلى الزعماء الثلاثة لإيجاد التوافق حول القضية»، حسب صحيفة «المصري اليوم» (مصرية خاصة).

وأوضح أن أهم المواضيع التي طُرحت في القمة هي تشكيل لجنة من 3 وزارات؛ هي وزارات الأمن والمياه والخارجية، وسيعلن عن نتائج اللقاء الثلاثي قبل نهاية الشهر، وطلب من وسائل الإعلام التريث وعدم إصدار أحكام مسبقة، خاصة في الموضوعات المتعلقة بالدول الثلاث.

وقال، وفقا للوكالة، إن «دور وسائل الإعلام تجاه سد النهضة لم يكن إيجابيا؛ بسبب نقص المعلومات، وعدم الإلمام الكافي بمواقف الدول».

وقال السفير المصري إن «حجم التبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا ضئيل جدا مقارنة مع كينيا؛ حيث يصل التبادل التجاري بين كينيا ومصر إلى مليار دولار سنويا، بينما تبلغ الاستثمارات المصرية في إثيوبيا 750 مليون دولار».

وأكد أن الزيارة التي قام بها «ديسالين» إلى القاهرة، الشهر الماضي، «تمثل دفعة في تحقيق تطور كبير في علاقات البلدين»، وأن اجتماع القمة الثنائية لزعيمي البلدين «وضع لبنات مهمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وأسهم في إبرام اتفاقية للتعاون التجاري والجمركي، وإنشاء صندوق زراعي في إثيوبيا، وإنشاء مستشفيات مصرية، وإقامة منطقة صناعية مصرية».

وأشاد السفير المصري بعلاقته الممتازة مع وزير الخارجية الإثيوبي، مضيفا أن شعبي البلدين متقاربان ويتمتعان بحضارة عريقة.

وأعلن عن انعقاد اجتماع مجلس الأعمال المصري الإثيوبي، الذي تستضيفه أديس أبابا في مايو/أيار المقبل.