طالب خطيب صلاة الجمعة في طهران، «أحمد خاتمي»، المقرب من المرشد «علي خامنئي» بإعدام معتقلي الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
وقال «خاتمي» في خطبته: «في فقهنا حكم من يخرج في الشارع ضد الحاكم العادل الإسلامي ويحرق ویقتل، يُعتبر طاغيًا وحكم عقوبته الإعدام»، في إشارة لمئات من المعتقلين القابعيين في السجون، الذين تمّ اعتقالهم في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المدن الإيرانية، حسب وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف «خاتمي»، وهو عضو في مجلس خبراء القيادة في إيران، أن حكم الإعدام بحق المعتقلين يستند إلى بعض النصوص في خطب بعض الأئمة، داعيًا المسؤولين إلى الغضب المقدس وإنزال العقوبة الشديدة ضد قادة الاضطرابات الأخيرة.
وانتقد بعض المسؤولين الذين يطالبون بإطلاق سراح المعتقليين، قائلًا: «بدل التعاطف ينبغي أن تكون المطالبة بعقوبتهم كي لا يكرروا هذه الأخطاء ولا يرتكبوها مرةً أخرى».
وخطبة صلاة الجمعة في طهران تُعبر عن الخطوط العريضة لسياسات النظام الخارجية والداخلية في إيران.
وشهدت أكثر من مائة مدينة إيرانية، الشهر الماضي، مظاهرات احتجاجية ضد الوضع الاقتصادي والسياسات الخارجية للنظام، قُتل فيها أكثر من 25 شخصًا، وتمّ القبض على أكثر من أربعة آلاف محتج، ما زال بعضهم في المعتقلات.
والثلاثاء الماضي، قال وزير الداخلية الإيراني، «عبدالرضا رحماني فضلي»، إن السلطات أفرجت عن معظم من اعتقلتهم خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2017، لكنها لا تزال تحتجز نحو 300 يواجهون اتهامات.
