خبير روسي: إضعاف أكراد سوريا في مصلحة موسكو

السبت 3 فبراير 2018 08:02 ص

اعتبر الخبير في مجلس الشؤون الخارجية الروسي «كيريل سيمونوف» أن إضعاف الأكراد السوريين في مصلحة موسكو.

وقال «سيمونوف» في مقال له بصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية «في اليوم الثاني، من عملية القوات المسلحة التركية وحلفائها السوريين ضد جيب عفرين الكردي في سوريا، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، أدلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ببيان سوغ في جوهره دعم أعمال أنقرة في شمال سوريا»، بحسب «روسيا اليوم».

واعتبر الكاتب الروسي أن «هذا الموقف القاسي من روسيا تجاه لأكراد السوريين فاجأ كثيرين. فقد جاء في أوج نضال موسكو كسب عقول وقلوب الأكراد السوريين، بالعمل مع شركائها... لإقناع الأكراد السوريين بضرورة إقامة حوار مع دمشق مقابل ضغط روسيا على نظام الأسد من أجل إقامة حكم ذاتي كردي واسع في إطار الجمهورية العربية السورية».

وأضاف أن «الأكراد السوريين فضلوا البقاء تحت رعاية واشنطن ومواصلة السير نحو إقامة سوريا بديلة في المناطق الشمالية من الجمهورية العربية السورية، بالتعاون مع هياكل عربية وتركمانية وآشورية محلية، يقودها المجلس الديمقراطي السوري، وهو الهيئة التشريعية لاتحاد سوريا الشمالية وجناحها العسكري، قوات سوريا الديمقراطية».

وأوضح أن «هذا النهج لا يمكن إلا أن يقلق كلا من دمشق وموسكو، وخصوصا عندما يتم وضع خطط أخرى لنشر قوات سوريا الديمقراطية ضد دمشق وضد الوجود الإيراني في سوريا، مع الحفاظ على القواعد العسكرية الأمريكية».

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» عبر عن هذا المشروع بتوجهه العام، والذي يمكن أن يجتذب جهات راعية أخرى إلى جانب الولايات المتحدة. وعلى وجه الخصوص، الحديث يدور عن الإمارات والسعودية».

ولفت إلى أنه «يمكن، في نهاية المطاف، توسيع مشروع اتحاد شمال سوريا إلى بعض المناطق التي تعمل فيها المعارضة السورية».

وتابع: «انطلاقا من هذه الحالة، يمكن القول إن إضعاف دولة شمال سوريا من خلال تنسيق أنقرة عملية عفرين مع موسكو، يلبي المصالح الروسية».

واستطرد: «في الوقت نفسه، يجب أن نفهم أن فقدان عفرين لن يؤدي إلى ضعف كبير في قوات سوريا الديمقراطية، ومن غير المرجح أن يعيق البرامج الأمريكية بإنشاء مؤسسات بديلة لدمشق، في شمال سوريا. فعلى ما يبدو، تنطلق واشنطن من حتمية تسليم عفرين، التي لا مكان لها في البرامج الأمريكية لإثبات استعداد واشنطن لمراعاة مصالح أنقرة في المنطقة».

والجمعة، أكد وزير الدفاع الأمريكي، «جيمس ماتيس»، أن بلاده تجري مباحثات مع تركيا بشأن منطقة منبج في ريف محافظة حلب شمالي سوريا.

وادعى «ماتيس» أن العملية التي ينفذها الجيش التركي «تصرف الانتباه عن العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني، تنفذ القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في منطقة عفرين شمالي سوريا أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون» لطرد الميليشيات الكردية.

  كلمات مفتاحية

أكراد سوريا الجيش التركي عملية عفرين العلاقات التركية الروسية عملية غصن الزيتون