توقع وزير الإعلام العماني «عبدالمنعم بن منصور الحسني»، أن تعزز زيارة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لمسقط، العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وستكون فرصة للتشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية وذات الاهتمام المشترك.

وقال «الحسني» في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية «أ ش أ»، إن زيارة «السيسي» إلى السلطنة، «تفتح آفاقا واعدة في مستقبل علاقات البلدين، باعتبارها الزيارة الأولى لعُمان منذ توليه الرئاسة.

ووصف العلاقات المصرية العُمانية، بأنها قوية وممتدة ووثيقة في مختلف المجالات، وتعتبر نموذجا يحتذي لما تمثله من توافق في الرؤى حول ضرورة التوصل لحلول سياسية لأزمات العالم العربي، وأهمية تكثيف وتيرة التشاور والتنسيق لإحلال السلام والاستقرار عربيا وإقليميا ودوليا، فضلا عن التعاون الثنائي المشترك بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.

وقال وزير الإعلام العماني: «دائما نراهن على مصر ودورها ومكانتها الكبرى باعتبارها المركز والمحور لقيادة عالمنا العربي وسط تحديات ومتغيرات كبيرة جدا تشهدها المنطقة والعالم».

وأشار «الحسني»، إلى وجود جالية مصرية كبيرة في السلطنة، تحظى بكل الاحترام والتقدير لما تقوم به من أعمال مهمة في مجالات كثيرة لها ثأثير إيجابي في مجريات الحياة اليومية في البلاد.

ومن المتوقع أن يزور «السيسي»، سلطنة عمان، غدا الأحد ولمدة 3 أيام، في أول زيارة رسمية له منذ توليه الحكم عام 2014، وذلك تلبية لدعوة من السلطان «قابوس بن سعيد»، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

ومن المتوقع أن يبحث «السيسي» و«قابوس»، الأزمة الخليجية المندلعة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، على خلفية اتهامات السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وستتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العريية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق باليمن وسوريا.

وتقود مسقط منذ سنوات وساطة للتقريب بين دول الخليج وإيران، وكذلك وساطة بين التحالف العربي في اليمن والحوثيين لحل الأزمة اليمنية.

وكانت زيارة الرئيس المصري لعمان مقررة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن تم تأجيل الزيارة إثر الهجوم الدموي على مسجد الروضة بسيناء، الذي راح ضحيته أكثر من 300 قتيل.

وسبق لـ«السيسي» و«قابوس» أن تبادلا الرسائل الدبلوماسية ولكن دون لقاء بينهما، وكان آخر هذه المرات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عندما بعث «السيسي» وزير الخارجية المصري «سامح شكري» في جولة عربية شملت 6 دول بينها سلطنة عمان، على خلفية مساعي القاهرة لحل الأزمة اللبنانية، وسلم «شكري» حينها رسالة من «السيسي» إلى «قابوس»، وتسلمها نيابة عن السلطان وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي».