7 أسباب جعلت «محرز» سجينا داخل قلعة الثعالب

السبت 3 فبراير 2018 02:02 ص

للمرة الثانية تلقت أحلام الجزائري «رياض محرز» نجم ليستر سيتي الإنجليزي، ضربة موجعة بعدما تم غلق باب سوق الانتقالات الشتوية لموسم 2017-2018، منتصف ليل 31 يناير/كانون الثاني، دون أن يتمم انتقاله إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا.

ومع نهاية الموسم الماضي 2016-2017، كان «محرز» مرشح لمغادرة ليستر خلال سوق الانتقال الصيفية، في ظل اهتمام العديد من أندية أوروبا الكبرى بالحصول على خدماته وفي مقدمتها برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي، إلا أن المفاوضات توقفت فجأة.

وقبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير/كانون الثاني 2018، كان النجم الجزائري مرشحا بقوة لمغادرة ناديه إلى نادٍ كبير في أوروبا، وتحدث الإعلام الفرنسي والإنجليزي عن هذا الأمر كثيرا بعدما زاد عدد الأندية المهتمة به، وعلى رأسها أرسنال ومانشستر سيتي وليفربول، فضلاً عن روما الإيطالي.

وبعد إصابة الجناح الألماني «ليروي ساني»، تقدمت إدارة مانشستر سيتي بناءً على توصية من المدرب «بيب غوراديولا» بـ4 عروض رسمية إلى ليستر سيتي لضم «محرز»، قبل أن تفشل الصفقة وتتوقف المفاوضات أيضاً.

وفي هذا الإطار نستعرض عدة أسباب جعلت من «محرز» سجيناً داخل أسوار قلعة الثعالب، وهي كالتالي:

جشع ليستر 

أمام الاهتمام المتزايد الذي حظي به «محرز» من قبل عمالقة الأندية في القارة العجوز، بدأت إدارة ليستر في المغالاة في مطالبها المالية الخاصة ببيع نجمها الجزائري، على الرغم من إقناعها له بتمديد عقده 4 سنوات إضافية أي إلى عام 2020، مقابل السماح له بالرحيل في حال تلقيه عرضا جديا مناسبا من الناحية المالية

عندما تلقى عرضا رسميا من روما بلغ حدود الـ35 مليون جنيه إسترليني، رفضت بيعه، وأخيرا مان سيتي الذي قدم عرضا فاق الـ60 مليون إسترليني، لكن الجواب كان بالرفض من طرف إدارة ليستر التي طلبت مبلغ 95 مليونا.

إصرار المدرب

يتمسك الفرنسي «كلود بويل» مدرب ليستر سيتي ببقاء «محرز» ضمن صفوف فريقه وفي ظل الصمت الذي يلتزم به اللاعب الجزائري حيال مستقبله، إذ لم يدل بأي تصريحات بخصوص هذا الموضوع، صرح «بويل» بأنه تحدث مع «محرز» واتفق معه على البقاء في الفريق إلى نهاية الموسم، مضيفا بأنه سعيد في ليستر ومركز تماما على مهمته.

وساهمت هذه التصريحات في إبعاد بعض الأندية المهتمة بضم اللاعب، كما كان بقاء محرز في ليستر إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي على الأقل، أحد الشروط التي فرضها المدرب الفرنسي على إدارة الثعالب قبل قبول المهمة.

عدم ثبات المستوى

أحد الأسباب التي أدت إلى عدم انتقال «محرز» خارج ليستر، وتردد الأندية عن التهافت عليه، هو المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي، حيث لم يتمكن من الحفاظ على مستواه وتألقه لموسمين متتاليين، ما أدى إلى تحوله إلى لاعب الموسم الواحد وصعّب من مأمورية الأندية في دفع مبلغ كبير من المال للتعاقد معه.

الخيار الثاني

وصفت وسائل الإعلام «محرز» بأنه الخطة البديلة أو الخيار الثاني لأندية أوروبا على غرار أرسنال الذي كان يستهدف بعض اللاعبين مثل «ليمار» لاعب موناكو، و«مختاريان» لاعب مان يونايتد، واضعا النجم الجزائري خيارا ثانويا، ما ساهم في عدم مغادرته.

تمديد عقده

تسبب تمديد «محرز» لعقده مع ليستر سيتي في وقت مبكر، في عرقلة خروجه من الفريق في فترتي انتقالات متتاليتين، فهو أخطأ بتمديد عقده وتلبية رغبة إدارة ليستر التي خذلته، حيث كان قادرا على تفادي مثل هذا السيناريو، لو رفض تجديد التعاقد حتى يسهل من مهمة رحيله إلى فريق آخر.

وكيل أعماله

تعاقده مع وكيل أعمال مغمور في هذا المجال، وهو «كمال بن غوغام» فرنسي الجنسية، ذو الأصول الجزائرية، حيث فشل الأخير في تسيير مشوار موكله بحكمة وحزم، بعد قبوله تجديد التعاقد مع ليستر صيف العام 2016، بجانب عدم امتلاكه لشبكة قوية من العلاقات على مستوى الأندية الأوروبية. 

الجنسية الجزائرية

غالبا ما تلعب جنسية اللاعبين دورا مهما في انتقالهم إلى أكبر الأندية، ويبدو أن جنسية «محرز» الجزائرية، حرمته من تحقيق حلمه باللعب لأكبر النوادي، بشهادة اللاعب نفسه حيث قال في تصريحات سابقة لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، ردا على سؤال متعلق بـ«كيف سيكون الأمر بالنسبة له لو كان لاعبا من جنسية برازيلية بعد تألقه ذلك الموسم»، وقال: «لو تعلق الأمر بلاعب برازيلي، ستجده في ريال مدريد حتى دون أن تشعر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محرز ليستر سيتي أرسنال بريميرليغ