تركيا تهاجم قرار واشنطن بشأن «هنية»: ازدواجية في المعايير

السبت 3 فبراير 2018 07:02 ص

اعتبر وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، اليوم السبت، أن قرار الولايات المتحدة إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «إسماعيل هنية» على قائمة «الإرهاب»، يمثل ازدواجية في المعايير للتعامل في هذا الإطار.

وأضاف «جاويش أوغلو» أنه إذا كانت الولايات المتحدة حساسة تجاه الإرهاب إلى هذه الدرجة، فينبغي لها وقف دعمها لمنظمة «ب ي د» الامتداد السوري لمنظمة «ب كا كا» الإرهابية، وفق تصريحاته التي نشرتها وكالة «الأناضول».

جاء ذلك في تصريحات له عقب استقباله نظيره الفلسطيني «رياض المالكي» بولاية أنطاليا، جنوب غربي البلاد.

كما اعتبر أن توقيت الخطوة الأمريكية «ذو دلالة»، إذ يأتي في وقت بدأت فيه الأطراف الفلسطينية بالوحدة والتضامن.

وشدد الوزير التركي على أن «حماس» شاركت في انتخابات عام 2006 التشريعية، وأنها جرت بشكل ديمقراطي وشفاف، بحسب ما أعلنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي راقبت أداءها.

وتابع: «أقول بكل إخلاص وثقة، إن آلام أشقائنا الفلسطينيين هي آلامنا، وقضيتهم هي قضيتنا».

كما وصف «جاويش وغلو» قرار واشنطن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، بـ«غير العادل، والخاطئ»، مشددا على موقف بلاده الرافض لتلك الخطوة «غير المسؤولة».

كما أكد وجوب التزام الدول التي صوتت في الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» ضد القرار الأمريكي بذلك الموقف.

وقال: «البعض يهدد اليوم مرة أخرى بقطع الدعم عن فلسطين، أو يقوم بالابتزاز، ولو كان الفلسطينيون يرضخون لمثل هذه التهديدات لما بقي هناك شعب فلسطيني».

وتابع مشددا: «ما زلتم لم تتعلموا مدى كرامة الشعب الفلسطيني».

وشهدت مباحثات «جاويش أوغلو» و«المالكي» توقيع اتفاقية لتسليم 3.5 مليون دولار، هي الدفعة الأولى من المنح التركية لفلسطين، من أصل 10 ملايين دولار تم الاتفاق عليها بين الطرفين سابقا.

ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده ستساهم في تفعيل المنطقة الصناعية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، مشيرا أن المشروع سيوفر فرص عمل لأكثر من 5 آلاف فلسطيني.

وأضاف أن وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا» أقامت منذ عام 2004 أكثر من 500 مشروع بعموم فلسطين.

وفي سياق مختلف، وردا على سؤال حول تناول الإعلام الأجنبي لعملية «غصن الزيتون»، قال «جاويش أوغلو» إن «الذين لم يستطيعوا معارضة العملية علنا لجؤوا إلى طرق أخرى، كالإيحاء بأن المدنيين يتم استهدافهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن تنظيم «ب ي د» لجأ إلى تضليل الرأي العام من خلال نشر صور ومشاهد لأشخاص قتلوا على يد النظام السوري في أوقات سابقة، والادعاء بأنهم مدنيون قتلوا خلال عملية «غصن الزيتون».

ولفت إلى أن بلاده تصدت لتلك المحاولات وكشفت عن حقيقة تلك الصور، وأن الذين كانوا قد انخدعوا بها عدلوا عن موقفهم فيما بعد.

وأعرب عن استغرابه من تذكير دول وسياسيين بـ«الحفاظ على أرواح المدنيين» لدى محاربة إرهابيي «ب ي د / ي ب ك»، فيما لم يوجهوا أي تحذير من ذلك القبيل خلال تطهير بلاده مساحة ألفي كليو متر من إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف محافظة حلب، في إطار عملية درع الفرات (أغسطس / آب 2016 ـ مارس / آذار 2017).

ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية «غصن الزيتون» ضد المواقع العسكرية لتنظيمي «ب ي د» و«الدولة الإسلامية» شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.

  كلمات مفتاحية

إسماعيل هنية جاويش أوغلو وزر الخارجية التركي رياض المالكي

(إسرائيل) ترحب بإدراج «هنية» بقائمة الإرهاب الأمريكية